تواصل أحزاب معسكر التغيير الإسرائيلية المناهضة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التفاوض بشأن التوافق على تشكيل حكومة جديدة، وسط أنباء عن وجود خلافات حول توزيع الحقائب الوزارية.
وقال زعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد المفوض بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة إنه يأمل أن يعرض الحكومة الجديدة على الكنيست الأسبوع المقبل.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن لبيد أن الحكومة التي يعمل عليها تضم أحزابا من اليمين واليسار والوسط، وستكون حكومة للجميع وتعمل من أجل الجميع.
من جهة أخرى، علق لبيد على خطاب نتنياهو الذي قال فيه إن "التحركات لاستبعاده تهدد أمن البلاد"، ووصفها بأنها تصريحات غير مسؤولة وخطيرة، وأنها تجاوزت كل الحدود.
وأضاف لبيد أنه أصبح هو وزعيما حزب يمينا اليميني نفتالي بينيت وأيليت شكد بحاجة للحماية بسبب التحريض المتصاعد ضدهما.
ويعمل لبيد للحصول على دعم أحزاب صغيرة متباينة التوجهات السياسية، ولكنها تُجمِع على السعي للإطاحة بنتنياهو.
خلافات وعقبات
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هناك خلافات بشأن توزيع الحقائب الوزارية، وتحدثت بعض المصادر المقربة عن خشية من تعثر الجهود وانهيار الائتلاف المحتمل لتشكيل الحكومة، قبل انتهاء المهلة الممنوحة ليائير لبيد التي تنتهي بعد غد الأربعاء.
من جهتها، قالت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية إن نتنياهو ومناصريه في حزب الليكود والأحزاب الدينية يضغطون على أعضاء في حزب "يمينا"، وحزب "يوجد مستقبل"، في مسعى لإقناعهم بالانشقاق ورفض الانضمام إلى الائتلاف الحكومي.
وأقر لبيد بوجود "عقبات"، ورفض الإفصاح عن النقاط التي لا تزال تدور حولها خلافات، وقال في كلمة أمام أعضاء حزبه إنه لا تزال هناك الكثير من العقبات في طريق تشكيل الحكومة الجديدة "ربما يكون هذا أمرا جيدا، لأنه سيتعين علينا التغلب عليهم معا، فهذا هو أول اختبار لنا لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إيجاد حلول وسط ذكية في الأيام المقبلة لتحقيق الهدف الأكبر".
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فشل في تشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 23 مارس/آذار الماضي، فقام رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين بتكليف لبيد بالمهمة.
أحزاب الحكومة المرتقبة
وسيتناوب لبيد وزعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت على رئاسة الحكومة التي ستضم عددا كبيرا من الأحزاب اليمينية والوسطية، مع سعيها للحصول على دعم القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس التي لها 4 مقاعد.
وسيترأس بينيت الحكومة حتى سبتمبر/أيلول 2023، ثم يتبعه لبيد الذي سيترأسها حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
ويتعين على لبيد الحصول على دعم 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ120 لتنال الحكومة ثقة الكنيست الإسرائيلي.
ومن الأحزاب الوسطية ستضم الحكومة حزب "يوجد مستقبل" (17 مقعدا)، وحزب العمل (7 مقاعد) وحزب أزرق أبيض (8 مقاعد)، أما الأحزاب اليمينية فتضم بالإضافة إلى حزب يمينا (7 مقاعد) حزب أمل جديد (6 مقاعد)، وإسرائيل بيتنا (7 مقاعد)، أما حزب ميرتس (6 مقاعد) فهو الحزب اليساري الوحيد الذي سينضم إلى الحكومة.
المصدر : الجزيرة + وكالات