كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل اجتماع وزير المخابرات المصري عباس كامل، مع قيادة حركة حماس وقيادة الفصائل الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية متعددة حضرت اللقاء، أن الفصائل أبلغت كامل بأهمية العمل على تثبيت وقف إطلاق النار على قاعدة ارتباطه بما يجري في القدس المحتلة، وأن العودة إلى الاستفزازات في المدينة ستفجّر الأوضاع، الأمر الذي أبدى الضيف تفهّماً كاملاً له.
ووفق المصادر فقد طلب وزير المخابرات المصري، «الاستمرار في حالة الهدوء وضبط المنطقة الحدودية لمنع العودة إلى الاشتباك»، مؤكداً أن الوفد «سيعمل على تذليل كلّ العقبات التي تُوتّر الأجواء، بما في ذلك الوضع في القدس».
كما أكد «وجود إرادة مصرية لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية في غزة، وإعادة إعمار ما تمّ تدميره، وضمان الهدوء والحياة الكريمة للسكّان».
ومع إصرار المصريين على أن تتمّ عملية الإعمار عبر السلطة في رام الله، طلبت الفصائل تأجيل هذا الأمر لطرحه خلال المباحثات في القاهرة. لكن في المبدأ، أبلغته «حماس» أنها لن تقف عائقاً أمام الإعمار، إلا أنها تصرّ على أن يكون هناك اتفاق بشأنه، وضمانات بأن تتمّ العملية بلا ابتزاز للغزيين، فضلاً عن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وخاصة «المجلس الوطني»، وتشكيل حكومة وحدة كمداخل مهمة لمعالجة هذه القضية.
كما أكدت المصادر أن الوزير المصري وعد بتسهيلات جديدة للسفر عبر معبر «رفح»، خاصة في ملفّ المدرَجين على لائحة المنع الأمني لدى السلطات المصرية، والذين يُقدَّر عددهم بعشرات الآلاف، وأيضاً أصحاب الجوازات المصفّرة.
وفي سياق آخر، قالت المصادر إن عباس كامل، تحدّث عن «تطوّرات كبيرة لدى حكومة الاحتلال تدفعها نحو تنفيذ صفقة تبادل للأسرى، واستكمال ما وصلت إليه المباحثات التي كانت جارية قبل معركة سيف القدس بأسابيع»، مع «استعداد الاحتلال للإفراج عن غالبية الأسماء التي تطلب حماس الإفراج عن أصحابها»، الأمر الذي ردّت عليه الحركة بالإيجاب وإبداء رغبتها في استكمال الجهود المصرية في هذا الإطار الأسبوع المقبل.
وأمس، قالت قناة «كان» العبرية إن وفداً إسرائيلياً سيتوجّه إلى القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة تبادل، مشيرةً إلى أن إسرائيل قد تفرج عن أسرى «ملطّخة أيديهم بالدماء» بعدما قدّمت قبل الجولة الأخيرة موافقتها على الإفراج عن عشرات الأسماء من الأسرى، لكن «حماس لم تردّ على العرض» وقتها.