عرض وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأربعاء، على المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، خطة لهدنة طويلة المدى في غزة.
جاء ذلك خلال لقاء بين وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، ووينسلاند، اليوم، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11"). وأضافت الهيئة أن غانتس طلب مساعدت وينسلاند في هذه الجهود. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الخطة الإسرائيلية.
وقالت القناة إن "غانتس قدم إلى وينسلاند الخطة التي صاغها في مؤسسة الأمن لإحلال سلام طويل الأمد مع قطاع غزة وإعادة الأبناء إلى الوطن"، في إشارة إلى 4 إسرائيليين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فدخلا غزة في ظروف غير واضحة.
والثلاثاء وصل المبعوث الأممي، إلى قطاع غزة، عبر حاجز بيت حانون ("إيرز"). وقال مصدر فلسطيني مُطّلع إن "وينسلاند وصل برفقة وفد يضم 40 شخصية دبلوماسية". وأضاف أن الوفد "سيلتقي قادة حركة حماس في قطاع غزة".
ويتوجه غانتس، مساء اليوم، إلى الولايات المتحدة في زيارة خاطفة تستمر يومًا واحدا يلتقي خلالها نظيره الأميركي، لويد أوستن، وبمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان.
ويبحث غانتس مع المسؤولين الأميركيين خلال هذه الزيارة قضايا عدة منها "الحوار الإستراتيجي مع واشنطن بشأن الاتفاق المتبلور مع إيران، والحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي وسبل التوصل إلى تهدئة بعيدة المدى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية.
وشدد البيان على أن "المحادثات ستشمل ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة". وذكر البيان أن غانتس سيعرض خلال لقاءاته طلب إسرائيل من الولايات المتحدة منحها مساعدات أمنية بمبلغ نحو مليار دولار لإعادة تزويد الجيش الإسرائيلية بالذخيرة بضمنها صواريخ لبطاريات ‘القبة الحديدية‘".
وأضاف وزارة الأمن أن "غانتس سيعرض على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الخطة التي وضعها في المؤسسة الأمنية، للمحافظة على هدوء طويل الأمد في قطاع غزة واستعادة" الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، بالإضافة إلى "تعزيز التحالف مع الأطراف المعتدلة والسلطة الفلسطينية".
وأشارت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11") إلى أن (إسرائيل) تطالب كذلك بتبكير موعد إرسال دفعات من شحنات أسلحة وذخيرة سبق وأن تعهدت الولايات المتحدة تخصيصها لإسرائيل ضمن المساعدات السنوية التي تمنحها".
وقالت مصادر رفيعة في الحكومة الإسرائيلية إن الاحتلال ينوي طلب إعادة تزويدها أيضا بقنابل ذكية وأخرى خارقة لأماكن محصنة"
وفجر 21 مايو/أيار الماضي بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة بوساطة مصرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما، شنت خلالها إسرائيل مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما تسبب باستشهاد وجرح مئات الفلسطينيين.