أكد المستشار الإعلامي لرئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس طاهر النونو، أن مشروع المقاومة أثبت أنه الأنجع والأقوى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال النونو في لقاء خاص على قناة الأقصى الفضائية، مساء اليوم الجمعة، إنه من الضروري تشكيل قيادة فلسطينية موحدة لمواجهة وصد مخططات الاحتلال في المنطقة.
وأضاف أن نجاح المقاومة الفلسطينية في المعركة الأخيرة دفعت العديد من الأطراف إلى الهرولة نحو المقاومة والاصغاء لمطالبها.
وأوضح النونو أن الإدارة الأمريكية السابقة كانت بمثابة جزء لا يتجزأ من الكبينت الإسرائيلي وتلبي مطالب حكومة الاحتلال من خلال الاعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بالجولان.
وأشار إلى وجود العديد من المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية من شأنها أن تعيد النظر في تعاملها مع القضية الفلسطينية.
وأكمل أن تأثيرات ودلالات معركة سيف القدس مختلفة عن كل ما سبق من مواجهات مع العدو، وتميزت بالأداء السياسي والتفاوضي والميداني والعسكري.
وشدد على أن لمعركة القدس انعكاسات واضحة على المشهد الإقليمي، وعلاقة المقاومة مع محيطها الإقليمي والدولي.
ولفت إلى أن رئيس المكتب السياسي أجرى سلسلة اتصال قبل وأثناء وبعد المعركة، كان لها ثمار سياسية مهمة.
ونوه إلى أنه كان للأشقاء في مصر وقطر وكذلك الأمم المتحدة جهود حثيثة في وقف إطلاق النار، وكان واضحًا استجداء الاحتلال للمفاوضات ووقف إطلاق النار.
ولفت النونو إلى أن القدس جزء من الأرض الفلسطينية، وعلى الاحتلال أن يرفع يده عن القدس، وتعد القدس صاعق تفجير في أي لحظة.
وتابع "حماس أثبتت أنها عندما تهدد فإنها تعي ما تقول، ولا تلقي بالكلمات جزافًا ولا هباءً، وتستطيع أن تثبت قولها بالفعل في الميدان".
وأكد أن المقاومة أصبحت تؤلم هذا الاحتلال، وتضرب عمق الاحتلال، وتفرض منع التجوال على سكان الأرض المحتلة.
وأضاف" ثبت للقاصي والداني أن المشاريع السياسية التي كانت على مدار على العشرين سنة الماضية كانت عنصر تفرقة، وعنصر الإجماع هي القدس والمقاومة الفلسطينية".
وأشار إلى أن المشروع الوطني الفلسطيني الحقيقي هو مشروع مقاومة، وحن نريد تحرير أرضنا الفلسطينية المحتلة.