دعا وزير الخارجية القطريّ، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، إيران ودول الخليج العربي إلى حوار إقليميّ.
وذكر آل ثاني أن بلاده لا تسعى لـ"إعادة العلاقات مع سورية طالما لم يحدث تغيير على الأرض".
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في جلسة حوار "غرب آسيا وشمال إفريقيا خطوات نحو الاستقرار"، في إطار أعمال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الذي انطلق الأربعاء ويستمر على مدى 4 أيام.
وقال آل ثاني إن "إيران جارتنا القريبة والعلاقات الطيبة معها أمر مهم ويهمنا، ونحن جاهزون أن نلعب دور الوسيط النزيه في مختلف قضايا المنطقة".
وأضاف: "يمكن حل الخلافات بين إيران ودول الجوار بالحوار المباشر... نصيحتنا لإيران ودول الخليج هي دعونا نجلس سويا في حوار إقليمي".
وتابع: "ما نراه هو صفحة جديدة في منطقة الخليج وهذا أمر نرحب به... وحصار قطر كان حدثا مؤسفا وأحدث شرخا في منظومة مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف: "مجلس التعاون الخليجي عانى خلال السنوات الأربع الماضية ونعمل في قطر على حماية هذه المنظومة".
وفي 5 كانون الثاني/ يناير الماضي، عقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، وشهدت المصالحة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر، عقب مقاطعة دامت منذ حزيران/ يونيو 2017.
وفي ما يتعلق بالملف السوري، قال آل ثاني إن بلاده "لا تسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية طالما لم يحدث تغيير على الأرض".
من ناحية أخرى، شدّد وزير الخارجية القطري، على أن اتهام إسرائيل للدوحة بتمويل منظمات إرهابية؛ هو "جزء من حملة تضليل تعرضت لها قطر".
وأوضح أن بلاده "أنفقت 1.4 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة منذ عام 2012".
وأكد أن قطر تؤمن بعدم جدوى الحلول العسكرية لأي نزاع، بل يجب أن يكون الحل بالطرق الدبلوماسية.
وأضاف أن "هناك توافق بشأن المبادرة العربية واللجنة الرباعية لحل الصراع في الشرق الأوسط... وقطر شريك موثوق به في تحقيق السلام في المنطقة".
وفي 13 نيسان/ أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة، واحتجاجات في أراضي 48، ثم تحول إلى عدوان عسكري إسرائيليّ في قطاع غزة، استمر 11 يوما، وانتهى بوقف لإطلاق النار، فجر 21 أيار/ مايو الماضي، بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة، عن استشهاد 290 شخصا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب.