قال قائد حركة المقاومة الاسلامية حماس يحيى السنوار إن المقاومة الفلسطينية في غزة “مرمطت (تل أبيب) وحوّلتها إلى ملطة” في المواجهة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار السنوار في حديثه أمام أكاديميين وجامعين بغزة، الخميس، إلى أنه إذا عادت المعركة مع الاحتلال فسيتغيّر شكل الشرق الأوسط.
وأضاف أن المقاومة حققت هدفًا استراتيجيًا يتمثل بوقوف الشعب الفلسطيني كله موحد خلف مقاومته، وأثبتت للاحتلال الإسرائيلي أن للأقصى من يحميه وهو هدف استراتيجي حققه الفلسطينيون.
ولفت السنوار إلى قرار المقاومة بأن لا يزيد مستوى النيران عن 50٪، وأن إسرائيل لن تتحمل أي هجوم حقيقي عليها، وشدد على أن “ما حدث كان مناورة لاختبار القدرات” وكي نري إسرائيل صورة مصغرة لما قد تكون عليه الحرب.
وقال إن المواجهة الأخيرة مكنتهم من تجربة الصواريخ عمليًا، بعد أن كان يتم تجريبها باتجاه البحر.
واعتبر أن الهرولة العربية للتطبيع والانقسام الفلسطيني والوضع الدولي شجّعت (إسرائيل) على عدوانها.
واشار الى أن العدو فشل في تحطيم مترو حماس لأننا نعشق هذه الأرض كما هي تعشقنا، كما فشل في تحطيم قدرات المقاومة، وفي تنفيذ خطته التي تقضي بقتل 10 آلاف مقاتل من المقاومة، ولم يدمروا أكثر من 3% من الأنفاق".
وأوضح أن بعد هذا النصر الكبير:" نقول إننا بعد مايو 2021 لسنا كما كنا قبل مايو 2021، وأي شخص يريد أن يستثمر في قطاع غزة أو يقدم الدعم لغزة سنفتح له الباب ولن نأخذ أي شيء للمقاومة، وستكون الأيام القادمة اختبار حقيقي للاحتلال وللعالم وللسلطة لترجمة ما تم الاتفاق عليه".
وتابع :"أمامنا فرصة لإنهاء حالة الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، ونقول كل ما كان يطرح قبل 21 أيار لم يعد صالحًا، ومنظمة التحرير بدون حركة حماس وفصائل المقاومة هي مجرد صالون سياسي، والحديث عن حكومات واجتماعات هدفها استهلاك المرحلة وحرق الوقت ليس مجديا ولن يكون مقبولا علينا".