واصل قطار التطبيع الإماراتي مع الاحتلال خطواته المتسارعة ولم يعرف التوقف، بشكل خاص بالتزامن مع تصاعد الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة والحرب على قطاع غزة المحاصر.
وتنوعت أنشطة التطبيع بين اجتماعات سياسية وأخرى اقتصادية وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتبادل طلابي في الفترة بين 13 نيسان/ أبريل الماضي والأول من حزيران/ يونيو الجاري، بالتزامن مع غليان في الأراضي المحتلة.
أبرز خطوات التطبيع بين الإمارات و"إسرائيل" منذ 13 نيسان:
- في 16 نيسان، شهدت قبرص لقاءً رباعيا ضم وزير خارجيتها نيكوس خريستوذوليديس، ونظيريه اليوناني نيكوس ديندياس، والإسرائيلي غابي أشكنازي، بحضور المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، بحسب بيان الخارجية الإسرائيلية.
وآنذاك، قال أشكنازي، إن دولة الاحتلال "تعمل مع حلفائها من أجل التنفيذ السريع لاتفاقيات أبراهام (اتفاقيات التطبيع)".
- في 19 نيسان، أعلنت شركة "مجموعة 42" الإماراتية، وشركة "رفائيل" للصناعات الدفاعية الإسرائيلية إبرام اتفاق، لإقامة مشروع مشترك، لتسويق "تقنيات الذكاء الاصطناعي وحلول البيانات الضخمة"، لقطاعات متعددة.
وقالت "مجموعة 42" التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها، في بيان، إن المشروع سيحمل اسم "بريسايت"، وقد وقع الاتفاق في مدينة هرتسليا وسط الاحتلال الإسرائيلي بحضور سفير الإمارات في الاحتلال الإسرائيلي محمد آل خاجة ومسؤولون كبار من الشركتين.
- في 21 نيسان، استقبل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، مبعوث وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي الخاص لدول الخليج زفي حيفتس، وبحثا "سبل تعزيز التعاون المشترك"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
- في 26 نيسان، وقّعت شركة "ديليك كيدوحيم" صاحبة الامتياز في حقل تمار البحري للغاز الطبيعي، مذكرة تفاهم مع شركة "مبادلة" للبترول الدولية، التي تتخذ من أبو ظبي مقرا لها.
- في الثاني من أيار الماضي، أعلنت مجموعة بورصة دبي للذهب والسلع، حصولها على موافقة من سلطة الأوراق المالية في الاحتلال الإسرائيلي، تتيح لشركات الأخيرة المؤهلة، التداول على منصة "دبي للسلع".
وقالت المجموعة في بيان آنذاك إن الموافقة تسمح بانضمام شركات الاحتلال إلى قاعدة أعضاء البورصة، وتمكنها من الاستفادة من خدمات ومنصات التداول التي توفرها.
- في 6 أيار، كشف الصحفي الإماراتي محمود العوضي، عن إطلاق منصة إعلامية عربية – عبرية داخل الاحتلال، يقوم هو برئاسة تحريرها كأول خليجي يرأس وسيلة إعلام إسرائيلية، ويقوم بتمويلها رجال أعمال إسرائيليون.
- في 30 أيار، قال وزير المالية الاحتلال، إسرائيل كاتز، إن بلاده والإمارات وقعتا اتفاقية ضريبية مشتركة، ضمن جهود البلدين لتعزيز العلاقات التجارية المشتركة.
وكتب "كاتز" تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "لقد وقعت اتفاقية ضريبية مع عبيد حميد الطيار، وزير المالية الإماراتي.. هذه اتفاقية تاريخية ستحفز تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
وذكر أن الاتفاقية ستوفر "اليقين والظروف المواتية لنشاط تجاري واسع النطاق.. ستسهم في استمرار الازدهار الاقتصادي لدولة إسرائيل والإمارات والمنطقة بأسرها".
- 31 أيار، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن سفينة شحن إماراتية ضخمة وصلت إلى ميناء إيلات جنوب فلسطين المحتلة.
وأوضحت الصحيفة، أن السفينة هي الأولى التي تصل إلى الميناء من الخليج العربي منذ أكثر من 15 عاما، وتحمل نحو 4 آلاف طن من الحديد.
- في 31 أيار، زار السفير الإماراتي لدى الاحتلال الإسرائيلي "آل خاجة"، الزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية، الحاخام شلومو كوهين، في مدينة القدس المحتلة، ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية أن الأخير قدم للسفير هدية و"حياه بمباركة الكهنة".
- في 31 أيار، اتفق الكيان الإسرائيلي والإمارات على إطلاق برامج لتبادل البعثات الطلابية في مجال التعليم، وذكر حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة خارجية الكيان الإسرائيلي، أن ذلك جاء في أول اجتماع بين وزير التعليم يؤاف غالانت وسفير الإمارات.
- وفي الأول من حزيران/ يونيو الجاري، أعلنت إدارة التجارة الخارجية التابعة لوزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، أنها ستفتتح خلال صيف العام الجاري مكتبا اقتصاديا جديدا في أبو ظبي.
وقالت الوزارة في بيان أرسلت نسخة منه للأناضول، إن "المكتب الذي سيفتتح هذا الصيف، سيكون مسؤولاً عن العلاقات" بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات.