قائمة الموقع

ورقة علمية تشيد بالأداء المهني لحلقة برنامج ما خفي أعظم "في قبضة المقاومة"

2021-06-08T17:07:00+03:00
ما خفي أعظم
الرسالة نت

خلصت ورقة عمل علمية أن حلقة برنامج ما خفي أعظم "في قبضة المقاومة" التي غرضتها قناة الجزيرة الفضائية نجح في إزاحة الستار عن أمور خفية وكشف معلومات تعرض لأول مرة وأسرار عن الجنود الإسرائيليين في قبضة المقاومة الفلسطينية ومحاولة الاحتلال الفاشلة لاغتيال قادة أركان المقاومة في غزة.
ومن أهم نتائج الورقة العلمية التي قدمتها طالبات الدراسات العليا في قسم الصحافة  بالجامعة الإسلامية آلاء المدهون وحنين بارود وأشرف عليها أستاذ الصحافة الاستقصائية الدكتور حسن أبو حشيش أن الحلقة التي أعدها الصحفي تامر المسحال نجحت في إيصال فكرتها بعد تطبيق الفرضية التي قام عليها واثبات أن المقاومة الفلسطينية متمثلة بكتائب القسام تمتلك قوة عسكرية وأمنية كبيرة بعد عرض معلومات حصرية حول الحادثة تمكن فريق الفيلم من الحصول عليها من مصادرها الأساسية، والتغطية العميقة للحدث، من خلال قيام فريق اعداد البرنامج بالبحث والتحري لكشف ملابسات الحدث، والمساهمة في خلق رأي عام عربي وإسلامي للتأكيد على أهمية المقاومة الفلسطينية لدى الشعب الفلسطيني.
 كما كشفت الحلقة عن عن حقيقة الجيش الإسرائيلي وأجهزته الاستخباراتية أمام الجمهور العربي بشكل عام والجمهور الإسرائيلي بشكل خاص لاسيما ادعاء (إسرائيل) أنها تمتلك جيشاً لا يقهر وهو ما ظهر عكسه تماماً في الحلقة.
وبحسب ما جاء في الورقة العلمية تدور أحداث الحلقة بشكل أساسي حول ملف "الأسرى"، والكشف بشكل زمني متسلسل عن عملية أسر جلعاد شاليط بعد عملية جهادية قام بها مجاهدو المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عام 2006م، وعملية التفاوض غير المباشرة بين حركة حماس و(إسرائيل)، وتطرقت الحلقة لملف الجنود الإسرائيليين " الأربعة"، الذين وقعوا في قبضة المقاومة أثناء معركة العصف المأكول 2014م.
في بداية الحلقة تم عرض لقطات من معركة سيف القدس، التي دارت رحاها في شهر مايو الماضي في غزة، وأظهرت عملية إطلاق الصواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية، واختباء الإسرائيليين منها، ولقطات لعملية قصف الاحتلال للمباني السكنية في القطاع، كما عرض الفيلم لقطات من المسير العسكري لكتائب القسام والذي تم تنظيمه بعد انتهاء معركة سيف القدس.
وعرض الورقة أهم أهداف الحلقة التي من بينها كشف المستور عن أحداث حصرية حول عملية أسر جلعاد شاليط وتسليط الضوء على وحدة الظل في كتائب القسام، وتوضيح ملابسات عملية التفاوض غير المباشرة للجمهور مدعمة بالأدلة والوثائق الرسمية وفضح زيف وادعاءات الاحتلال حول ملف الجنود الأسرى الموجودين في قبضة المقاومة، والكشف عن القدرات المتطورة لدى قيادة حماس على إدارة ملف التفاوض بقوة، وثبات، وبيان مدى قدرة المقاومة على التحليل النفسي والسياسي للعدو.
وأشارت الورقة إلى أهم المصادر التي اعتمدت عليها الحلقة ومن بينها شخصيات قيادية مثل: مروان عيسى " نائب قائد أركان كتائب القسام، وقيادات وعناصر من "القسام" أشرفت وشاركت في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ، وجيرهارد كونراد " الوسيط الألماني في ملف التفاوض ، وألون بن دفيد " محلل سياسي إسرائيلي، "و.ايهود أولمرت " رئيس حكومة الاحتلال السابق، ودانييل هيلتون "كاتب ومحلل في قضايا الشرق الأوسط، وغيرهم، كما كشف الحلقة عن  وثائق حصرية: حيث عرضت العديد من الوثائق ومحاضر الاجتماعات الخاصة بملف التفاوض الغير مباشر بين حماس و(إسرائيل) برعاية مصرية، وتسجيلات قديمة للناطق باسم كتائب القسام " أبو عبيدة"، والتي أعلن فيها عن أسر الجندي الاسرائيلي شاؤول آرون في معركة العصف المأكول2014 ، ولقطات حصرية لعضو المجلس العسكري الأعلى لكتائب القسام " باسم عيسى"، والذي تم اغتياله في معركة سيف القدس 2021م، ولقطات حصرية للتوقيع النهائي لصفقة وفاء الأحرار من القاهرة 2011م ، وأظهرت الحلقة تسجيل صوتي حصري لأحد الجنود الاسرائيليين الذي ما زال في قبضة المقاومة.
 وأشادت الورقة بالحلقة وأوردت أن أهم عوامل نجاحها: توفر جميع متطلبات الصحافة الاستقصائية وتوفر معلومات سابقة انطلق منها الصحفي لفكرته في التحقيق الصحفي، ووجود فريق متكامل قام على تنفيذ الفكرة وتوفر الإمكانات المادية التي ساعدت على نجاح الحلقة، وتمكن فريق العمل من الوصول إلى شخصيات بارزة ومهمة، والمناخ السياسي المناسب ساعد معد ومقدم الفيلم من الوصول إلى معلومات حصرية حول الحدث. 
واعتبرت الورقة أن عناصر القوة في الحلقة تمثلت في التسلسل الزمني للأحداث واستضافة شخصيات لها عالقة بالحدث، وتوفر التسجيلات الصوتية، وفيديوهات حصرية عن الحدث، والدعاية المسبقة، والقوة الاخراجية وما " نتضمنه المؤثرات الصوتية والمونتاج، وتسليط الضوء على ما خلف مروان عيسى اللوحة الجدارية والمجسم الموجود في زاوية مكان المقابلة" ." واستشهدت الورقة قوة هذا الأمر ما تم التحدث به عبر صحيفة معاريف الإسرائيلية ما خلف مروان عيسى رسائل غامضة

توجهها المقاومة لـ(اسرائيل)،  والسلامة اللغوية، ولغة الجسد ، وقوة أداءالمقدم، ونجاحه في جذب المشاهد من خلال نقطة البداية للفيلم " التسجيل الصوتي في بداية الفيلم" ، بالإضافة إلى وضع مشاهد من الحرب الأخيرة" معركة حد السيف" على غزة وبعدها يرجع للوراء لعملية أسر جلعاد شاليط وبعدها يستعرض الزمن وصولاً مرة أخرى إلى معركة حد السيف، قوة الرسالة الصوتية لأحد الجنود الموجودين في قبضة المقاومة ، والوسيلة العالمية " قناة الجزيرة", التي تم عرض الفيلم عليها وهي لها متابعة دولية كبيرة ومحط أنظار جميع الدول، وتوفر عنصر الإثارة والتشويق وتوفر عناصر الإضاح مثل الخرائط والمجسمات، وربط الفيلم بأحداث تاريخية سابقة لها صلة بالحدث .
وتطرقت الورقة العلمية إلى  عناصر ضعف الحلقة ، والتي من أهمها غياب الرواية المصرية، وغياب وجود محللين سياسيين وعسكريين فلسطينيين ، وغياب استضافة شخصيات من فصائل مقاومة أخرى لاسيما أن الحديث دار حول عملية أسر جلعاد شاليط الذي شارك به ثلاث فصائل فلسطينية، والتركيز على محور واحد في استضافة الجانب الإسرائيلي " ايهود أولمرت" والذي حصل في عهده عملية أسر جلعاد شاليط، وغياب المحور الثاني وهو استضافة شخصية من حكومة "نتنياهو"، والتي تم بعهده صفقة وفاء الأحرار، وكذلك أسر الجنود الإسرائيليين في معركة العصف المأكول 2014م ، وتكرار المشاهد التدريبية لوحدة الظل، والتدريبات العسكرية للجنود الإسرائيليين، والتي تم عرضها في أكثر من حلقة في البرنامج، حيث كان بالإمكان وضع مشاهد وصور حديثة، وأهم، والاسهاب بشكل كبير في تفاصيل عملية جلعاد شاليط، وفقدان حيوية الحوار بين مروان عيسى ومقدم الفيلم " السؤال كان بمعزل عن الإجابة، الأمر الذي أدى إلى وجود فجوة السؤال والجواب، فضولية متابعة معرفة من الجندي المتحدث في التسجيل الصوتي فقدت جاذبيتها.
من الجدير ذكره أن ما خفي أعظم برنامج صحفي سياسي استقصائي يعرض على قناة الجزيرة ، يقدمه الصحفي الفلسطيني " تامر المسحال" يقوم بكشف حقائق وقضايا سياسية أو عامة تهم المشاهد في العالم العربي أو العالم الاسلامي وتؤثر في حياته. بدأ البرنامج مسيرته عام 2016م، عندما تم بث أول فيلم له بعنوان " سقوط في حرم السفارة"، وتوالت حلقات البرنامج منذ ذلك العام وحتى آخر حلقة التي كانت بعنوان " في قبضة المقاومة"، تم عرضها على مدار 50 دقيقة يوم الأحد الماضي.

اخبار ذات صلة