قائمة الموقع

مقال: تمام أبو السعود “مجرمة” ؟!!

2010-11-23T17:26:00+02:00

بقلم: محمد السوافيري

الثلاثاء: 23/11/2010

يتسارع بعض الكُتاب والحقوقيون الفلسطينيون، في ظاهرة ما في غزة، ويثيرون حولها الكثير من علامات الاستفهام والتعجب ويستنكرون أي أمرٍ لا يلبي مزاجهم الخاص أو يتعارض مع أفكارهم وانتمائتهم أحياناً، على اعتبار أن هذا حقُ لهم.

ومن وجهة نظري فإن هذا شيء جميل، أن يتحدث الكاتب دون خوفٍ أو خشيةٍ من أحد، بل يتحدث بكل طلاقة وجرأة ولا يهمه ما هو مصيره أمام كلمة الحق، فما تعلمناه أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع دون تجريحٍ أو تخوين أو تكفير أو غيرها من المصطلحات الأخرى ..

لكن فضول التساؤل لدي شديد .. لماذا يُسارع هؤلاء للكتابة في مشكلةٍ أو ظاهرة ما بكل ما أوتيت أقلامهم من حرية، ولكنهم في ذات الوقت يقفون باهتين متفرجين وكأن الخرس قد أصاب ألسنتهم وألجم أقلامهم، وهم يسمعون عن امرأة فلسطينية خمسينية تُشبح وتُعذب في سجون السلطة في الضفة المحتلة.

تلك الداعية والمربية “تمام أبو السعود” .. تُعذب هناك بالضفة ولا نصير لها، حتى أنها دخلت في حالة إعياءٍ ومرضٍ شديدين نتيجة التعذيب الأمر الذي استدعى نقلها إلى المستشفى.

سأفترض جدلاً ما يدعيه البعض أحياناً، أننا نحن من غزة وليس لنا علاقة بما يحدث في الضفة مع استنكاري لهذه الإدعاء، لكن العقل يقول أليست السيدة أبو السعود إنسانة ؟!، أليست فلسطينية ؟!، أليست مسلمة ؟!.

وهنا تقف كل علامات التعجب والاستفهام حائرة أمام أعين هؤلاء .. هل الداعية تمام أبو السعود “مجرمة” ؟؟؟!!!! .. وإن كانت كذلك ما الجريمة التي اقترفتها ؟!.

كمواطن فلسطيني ما أعرفه عن المواطنة “أبو السعود” أنها داعية فلسطينية تسكن إحدى مدن الضفة وللأسف لم يحالفني الحظ أن أتعرف على الجريمة التي ارتكبتها “أم عامر”، لذا فإني أترك المجال لكل هؤلاء من كُتاب وصحفيين وحقوقيين “بوجه الخصوص” ليتحروا عن الجريمة التي ارتكبتها “أم عامر” ومن ثم ليعلونها أمام كل الشعب الفلسطيني، حتى يعرف حينها الشعب يدعي على من، على “أم عامر” أم على من ظلمها.

وأخيراً .. يجول بصدري سؤال أتمنى أن ألقى له إجابة، ماذا لو اعتقلت الأجهزة الأمنية في غزة امرأة لساعاتٍ قليلة – بغض النظر عن انتماءها والتهمة الموجهة إليها -.. ما هو موقفكم حينها ؟!!.

اخبار ذات صلة