القدس المحتلة –الرسالة نت
في خطوة تندرج في اطار تهويد القدس شارك وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك مساء امس الاحد في ما يسمى مراسم "نقل التوراة " الى كنيس اسرائيلي جديد تم تشييده مؤخرا في القسم الشرقي من المدينة بأموال تبرع بها المليونير اليهودي الاميركي اروين موسكوفيتش.. وفي محاولة لتبرير الجريمة نقلت صحيفة يديعوت احرنوت رد مكتب باراك على مشاركته بالقول :لم نكن نعرف أن الكنيس ليست جزءا من الحائط الغربي في المدينة التي يسيطر عليها اليهود المتدينون
جريمة الكنيس الجديدة تأتي ضمن سلسلة خطوات تتخذها سلطات الاحتلال في مدينة القدس ، بتمويل المليونير موسكوفيتش الذي تصدر العناوين الرئيسية في الآونة الأخيرة بسبب تورطه في مشروع استيطاني في المدينة وتحديدا في حي الشيخ جراح ، حيث تخطط سلطات الاحتلال لبناء 22 وحدة سكنية اليهود.
المشروع الإسرائيلي في حي الشيخ جراح أثار انتقادات خجولة في جميع أنحاء العالم ، وصدرت اعتراضات بصوت منخفض من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والعديد من البلدان الأخرى التي تدين إسرائيل على خطة الاستيطان في المدينة.
وتشير صحيفة يديعوت إلى أن مشاركة باراك حفل الكنيس الجديد رغم الاحتجاجات والضغوط من جانب المجتمع الدولي محاولة منه لإظهار التضامن مع حكومته
وقد افتتح الكنيس اليهودي الجديد في أيلول / سبتمبر الماضي ، بأموال موسكوفيتش الذي يدعم الجمعيات الصهيونية والدينية لشراء المنازل والمباني في أحياء القدس من السكان العرب.
وتحدث باراك خلال الحفل "نحن عن الخراب المزعوم للهيكل الأول والكراهية التي تعرض لها اليهود وأدت إلى خراب الهيكل الثاني وضرورة أن تتخذ دولته الدروس والعبر كي لا تتعرض لخراب جديد
صحيفة يديعوت احرنوت قالت انه وبالرغم من الانتقادات الني وجهت لبراك لمشاركته في حفل الكنبس الجديد الا انه رفض الاعتذار وقال مسئول في مكتبه :"لا احد منا كان يعلم أن المعبد ليست جزءا من الحائط الغربي وليست لديه فكرة ان موسكوفيتش هو واحد القائمين على مشروع الكنيس الجديد.
وتستخدم سلطات الاحتلال ذرائع للسيطرة على المدينة مثل تقسيم محيط الأقصى إلى حي غربي وشرقي ، وتخطط لذلك بناء جسر جديد فوق باب المغاربة يربط المنطقتين لصالح اليهود, لكن رئيس الوزراء نتنياهو أوقف المخطط تفاديا للانتقادات الدولية على أبواب شهر رمضان وخشية من أن تشعل الخطورة غضب الفلسطينيين في شوارع القدس
يذكر ان مراسم " نقل التوراة "تزامنت مع اشتباكات وقعت ليلة السبت الماضي عندما قام عدد من المستوطنين بجولة استفزازية في حي الشيخ جراح ، حيث تصدى لهم السكان الفلسطينيين.
ويتعرض الحي لحملة هدم منازل والاستيلاء على أخرى من قبل المستوطنين برعاية سلطات الاحتلال