قائمة الموقع

الشيخ الطويل يضرب في (عوفر) للإفراج عن ابنته (بشرى)

2021-06-12T14:01:00+03:00
الشيخ الطويل يضرب في (عوفر) للإفراج عن ابنته (بشرى)
غزة – مها شهوان

ليلة الأول من الشهر الجاري لم تكن عادية بالنسبة لعائلة الشيخ جمال الطويل، فرغم اعتيادهم على اقتحام المنزل واعتقال أحد أفراد الاسرة، إلا أن الحادثة الأخيرة كانت مختلفة حين استقلت قوة خاصة إسرائيلية مركبات مدنية أحاطت بمنزلهم، وكان جزء منهم يرتدي ملابس مدنية احاطوا سور البناية السكنية التي يقطنون بها.

اقتحمت القوات التي ترتدي لباس جيش الاحتلال المنزل لتختطف الشيخ بشكل سريع دون أن يتحدث لأي من أفراد عائلته، فقبل اعتقاله بأيام قليلة اقتحم الاحتلال بيته عدة مرات لاعتقال نجليه "يحيى، ونصر الله"، لكن أفرج عنهما بعد ساعات من الاعتقال في محاولة للضغط على والدهم.

زوجة الشيخ "منتهى الطويل" قالت لوسائل الاعلام عقب اعتقاله إنه لم يكن مطاردا، لكنه لم يكن يذهب لمنزله في الفترة الماضية بسبب تجنب اعتقاله خوفا من حرمانه التقدم لامتحانين جامعيين مما يضطره لإعادة الفصل الدراسي الحالي، حيث يكمل دراسة الماجستير في جامعة بيرزيت شمالي رام الله.

وبحسب الزوجة فإنه في حال لم يتقدم زوجها لتلك الامتحانات لما استطاع تقديم طلب "غير مكتمل"، لمتابعة الفصل الدراسي الحالي بعد الإفراج عنه، حيث يتبقى أمامه الامتحانات النهائية للفصل الحالي ويمكنه إكمالها لاحقا.

ودوما اعتادت عائلة الشيخ الطويل على الاعتقالات من قبل الاحتلال، فبمجرد أن يخرج أحدهم حرا، يسارع الاحتلال باعتقال فردا اخر منهم كما يحدث مرارا حين يعتقل الابنة "بشرى" وعند الافراج عنها يعتقل والدها وهكذا الحياة بالنسبة لهم.

الابنة "بشرى" ناشطة صحافية، لم تشعر بدفء والدها الا بعد خمسة شهور من ميلادها كونه كان مبعدا لمرجه الزهور، وقبل أن تتم عامها الأول عاد الاحتلال ليعتقله مرة أخرى، لتتوالى الاعتقالات على قلب بشرى الصغير، بنزع والدها منها، لسبعة عشر عاماً في عدة اعتقالات متفرقة.

التهمة التي وجهت للأب جمال هو دعمه للحراك المناصر لغزة اثناء العدوان الأخير، في مقابلته مع الشاباك أعلن الشيخ دخوله الاضراب عن الطعام رفضا لاعتقال ابنته (بشرى) والتي تمكث في الاعتقال الاداري منذ ٥ أشهر.

نقل الشيخ الى زنازين عوفر وهناك بدأت رحلة الاضراب لليوم العاشر على التوالي، وبدأت إدارة المعتقل بمفاوضته لفك الإضراب لكنه أصر على حرية الابنة الأقرب إلى قلبه.

ويعتبر الشيخ الطويل أبرز قيادات حماس في الضفة المحتلة وهو أحد مرشحي قائمة القدس موعدنا، أمضى في سجون الاحتلال 17 عاما مجتمعة، وتخرج من كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس عام 1985.

كما ويعد من أحد أبرز وجوه العمل الوطني في محافظة رام الله والبيرة، وشغل منصب رئيس بلدية البيرة في الفترة 2006 – 2021، اعتقل للمرة الأولى وهو في الصف التاسع بعمر 15 عاما.

لم تكن المرة الأولى التي يخوض فيها الاضراب عن الطعام، بل فعل ذلك رفضا لاعتقاله الإداري الأخير.

 ويستذكر في مقابلة له أول مشاركة في العمل السياسي والتي كانت مظاهرة على خلفية إبعاد رئيس بلدية البيرة الى الأردن، ويضحك وهو يستذكر ما كانوا يرددونه " لا دراسة ولا تدريس الا بعودة الرئيس".

أما ابنته بشرى والتي تتخذ من والدها قدوة في حياتها، اعتقلت في سن صغيرة وخرجت ضمن صفقة الوفاء للأحرار، فيما أعاد الاحتلال اعتقالها عام 2017 حيث قضت ثمانية أشهر دون تهمة، عدا عن أنها من ضمن قائمة المحررين المقطوعة رواتبهم، واتهمها إعلام السلطة بتلقي أموال طائلة من حركة حماس.

حينها اعتصمت 44 يوما احتجاجا على قطع راتبها حتى أخبرها أحد ضباط مخابرات السلطة بأنها من المغضوب عليهم وعليها الذهاب إلى غزة أو قطر ليصرف لها راتب.

وأعيد اعتقالها في ديسمبر 2019 وصدر بحقها أمر اعتقال إداري لمدة 4 شهور، جدد مرة أخرى في مارس 2020 لمدة 4 شهور، ثم أمرت محكمة إسرائيلية بالإفراج عنها في 28 يوليو 2020، ليعيد اعتقالها في نوفمبر من العام ذاته على حاجز طيار قرب مستوطنة يتسهار جنوب محافظة نابلس وصدر بحقها أمر اعتقال إداري لمدة 4 شهور.

ولاتزال عائلة الطويل التي لم تجتمع منذ سنوات طويلة، تكافح للبحث عن لقاء يجمعهم دون غياب أحدهم داخل المعتقلات الإسرائيلية.

 

 

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00