اندلعت مواجهات ليلية في مناطق مختلفة بالقدس المحتلة، فيما شنت قوات الاحتلال مداهمات واقتحامات لبعض المناطق تخللها اعتقال عددا من الشبان خاصة في بلدة سلوان، التي تشهد للأسبوع الثاني على التوالي فعاليات نضالية رفضا لمخطط الاستيطان والتهجير.
واعتقلت قوة خاصة من المستعربين ثلاثة شبان من حي الطور، فيما شهدت بلدة سلوان مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال.
وقال نادي الأسير إن مستعربين هاجموا الشبان رامي صلاح الدين، ولؤي الكسواني، وعبد الله الهدرة، وهددوهم باستخدام السلاح، قبل اعتقالهم.
بالتزامن مع ذلك اندلعت، مواجهات مع قوات الاحتلال في حي عين اللوزة بسلوان.
وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية صوب الشبان والمنازل.
وانطلقت، مساء السبت، من خيمة الاعتصام في سلوان، مسيرة حاشدة جابت شوارع البلدة رفضاً لقرار تهجيرهم من منازلهم، من قبل سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية.
وبدأت المسيرة بوقفة عند مفرق عين سلوان رفع المشاركون فيها لافتات، تؤكد أن أهالي سلوان ليسوا أرقام، بل هم سكان القدس المتمسكون بأرضهم.
وشدد أهالي سلوان على أن كلمة الاستسلام غير موجودة في قاموسهم، وأن القضية ليست سلوان فقط، بل هي تخص القدس بأكملها.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بطرد المستوطنين من سلوان، وتؤكد على البقاء والثبات في القدس.
وانتهت المسيرة بالمشاركة في خيمة الاعتصام المقامة في حي بطن الهوى، حيث أكد متحدث باسم أهالي سلوان أنهم سيبقون مرابطين في الأقصى ولن يهابوا المحتل أو يرحلوا عن حيهم.
وأضاف المتحدث أن أهالي سلوان التحموا ضد الاستيطان والتهجير ومصادرة الأراضي وإقامة حدائق توراتية من خلال تهجير السكان.
وطالب السكان بمواصلة الاعتصامات من أجل التصدي لممارسات الاحتلال في بلدة سلوان.
وبدأ التغلغل الاستيطاني في الحي عام 2004 ببؤرتين استيطانيتين، ثم تصاعد عام 2014 ليبلغ عدد البؤر الآن 6 تعيش فيها 23 أسرة من المستوطنين.
فيما بلغ عدد أوامر إخلاء المنازل في بطن الهوى أكثر من 87 أمرا، ويسكن هذه المنازل 700 مقدسي يعيشون على مساحة 5 دونمات و200 متر.
ويستهدف الاحتلال بلدة سلوان بمشاريع استيطانية عدة، ويرى أن تهجير أهالي حي بطن الهوى سيؤدي إلى تحويله إلى مستوطنة ضخمة تتصل مباشرة بمستوطنة رأس العامود، وبالبؤر الاستيطانية في حي وادي حلوة.