رام الله- الرسالة نت
أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن وحدات خاصة للقمع تسمى" درور" تابعة لإدارة السجون الصهيونية قامت الساعة السابعة والنصف صباحا باقتحام قسم الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة حيث يقبع 25 أسيرا مريضا ثابتا في هذا القسم وذلك بحجة التفتيش عن أجهزة اتصال.
وأفاد الأسير المريض نادر طبيش- سكان الخليل، أن هذه القوات قامت بتفتيشات همجية لقسم المرضى نتج عنه تدمير وتكسير أغراض الأسرى والعبث بمحتوياتهم وحتى بالأدوية التي يتعاطونها، وأدى ذلك الى حدوث مشاحنات وصدامات مع الأسرى المرضى الذين عوقبوا بالحرمان من الطعام حتى الساعة الثالثة عصرا دون أية مراعاة لخصوصية وضعهم كمرضى.
وقال إن إجراءات "مهينة" جرت بحق الأسرى المرضى من خلال التفتيشات الاستفزازية التي أبلغ الأسرى أنها جاءت بقرار من جهات عليا في إدارة السجون.
وقال نادر طبيش أن قسم المرضى في مستشفى الرملة يستقبل 150 مريضا شهريا من كافة السجون، وأن هناك حالات مصابة بأمراض نفسية تحتاج الى عناية خاصة غير متوفرة لها، وأيضا هناك حالات تأتي مصابة بأمراض مستعصية يتم إحضارها بعد مراحل متقدمة من الإصابة بالمرض نتيجة الإهمال الطبي الذي يعانيه الأسرى المرضى.
وقال أحمد التميمي من سكان رام الله إن طبيعة الحياة في مستشفى الرملة وما يشهده من ازدياد في تدفق الحالات المرضية تزيد من معاناة الأسرى، مطالبا زيادة الاهتمام بالأسرى المرضى وإعطاءهم الأولوية في متابعة أوضاعهم خاصة أن إدارة السجن لا تقدم العلاج للمرضى إلا بعد أن يستفحل المرض بهم، وطالب الضغط على إدارة السجون للسماح بإدخال أطباء ذوي اختصاص من اجل معالجة المرضى.
وقال الأسير المريض محمد ابو لبدة من سكان غزة إن إدارة السجون تتعامل مع قسم المرضى كأي سجن وليس كمستشفى حيث لا تعطيه أي عناية أو خصوصية وتطبق عليه إجراءاتها التعسفية ومعاملتها اللإنسانية.
جدير بالذكر أنه يتواجد في مستشفى الرملة أسرى مصابين بحالات خطيرة وحياتهم مهددة بالخطر ومنهم المشلولين والمعاقين ومنهم: خالد الشاويش مصاب بالشلل الجزئي، ومنصور موقدة مصاب بالشلل الجزئي، وناهض الأقرع معاق، وأشرف أبو دريع معاق، ومحمد أبو لبدة مقعد، وأشرف عبد الحفيظ كفيف، ورائد درابيه معاق، وغيرهم من المرضى المصابين بأمراض القلب والكلى والأمراض العصابية.