حقق الجلاء المطلوب منه في مرحلة ذهاب دوري الدرجة الممتازة, بتواجده عاشرا, وهو آخر المراكز التي تبقيه في المسابقة مع الكبار بنهاية الموسم.

وأنهى الجلاء مجريات الدور الأول برصيد 7 نقاط, ما يمثّل نجاحه في نصف المشوار هذا الموسم, خاصة أن صاحبي المركزين الحادي عشر والثاني عشر, هما اللذين يهبطان للأولى.

ولا يبتعد الجلاء عن متذيلي الترتيب الهلال والتفاح, سوى بنقطة واحدة, ما يفرض على الفريق تحقيق نتائج جيدة في الإياب.

مهمة انتحارية

ورغم تحقيقه بداية ضعيفة بالخسارة مرتين على التوالي, إلا أن الفريق قدّم مستويات جيدة في العديد من المباريات, ما جعله يخرج من القاع في نهاية الدور الأول.

وبعد استقالة المدرب بسام أبو الصادق, وافق إياد عدوان المدير الفني الحالي على المهمة, التي وصفها الكثيرون بـ"الانتحارية".

وبالفعل كان الفريق جيدا مع عدوان, خاصة أنه خطف نقاطا غالية بالتعادل مع الهلال, والشجاعية, وشباب رفح, وشباب خانيونس, بينما تفوق على التفاح, وهي نتائج كانت كفيلة بوجوده عاشرا في جدول الترتيب.

دون مقر وملعب

ولعل أبرز ما يدلل على نجاح الجلاء في مرحلة الذهاب, مقارنة بحصوله على 7 نقاط فقط, هو أنه يظهر في الممتازة لأول مرة في تاريخه.

كما أن النادي لا يملك مقرا ثابتا له وملعبا خاصا لخوض التدريبات, إذ يتمرن اللاعبون على الملاعب الخماسية المعشبة صناعيا.

وتفرض هذه الصعوبات على لاعبي الفريق, تحمل المزيد من المسؤولية الملقاة على عاتقهم, لضمان مواصلة العروض الجيدة في جولة الإياب.

تعزيزات المنافسين

وفي ظل قطعه نصف المسافة بنجاح, أضحى الجلاء على موعد مع الاختبار الحقيقي في الإياب, إذ تنتظره تحديات صعبة للغاية.

وما يزيد من صعوبة مهمة الجلاء في البقاء, هو تعاقدات أغلب الأندية, خاصة الهلال والتفاح, اللذين عززا صفوفهما بلاعبين أقوياء في الانتقالات الشتوية.

ويفرض هذا الأمر على الجلاء, أن يكون متماسكا في الإياب, لتحقيق بداية جيدة على صعيد حصد النقاط, التي ستضمن له البقاء بين الكبار في الموسم الكروي القادم بقطاع غزة.