فرضت كل من تونس والإمارات وسلطنة عمان قيودا للحد من تفشي فيروس كورونا، في حين تجاوز عدد الوفيات في البرازيل جراء الوباء 500 ألف حالة.
ففي تونس، وفي ضوء تسجيل زيادة كبيرة في أعداد الإصابات والوفيات في ولاية القيروان (وسط)، أعلنت الحكومة السبت أن رئيسها هشام المشيشي قرر بداية من اليوم الأحد فرض حجر صحي شامل، وإغلاق الولايات (المحافظات) التي تشهد تزايدا كبيرا في إصابات كورونا.
وقالت الحكومة -في بيان- إنه تقرر فرض الحجر الصحي وإغلاق الولايات التي تسجل فيها نسبة عدوى بفيروس كورونا تزيد على 400 إصابة من كل 100 ألف ساكن.
وتشمل الإجراءات الحكومية إنشاء مراكز عزل للحالات الإيجابية، ومستشفيات ميدانية للتكفل بالحالات المكتشفة مبكرا، والحرص على إتاحة التزود بالأكسجين، فضلا عن رفع وتيرة التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وفي نفس الإطار، أمر الرئيس التونسي قيس سعيّد السبت بإنشاء مستشفى عسكري ميداني بالقيروان التي شهدت احتجاجات متفرقة على تردي الوضع الصحي فيها.
وبينما تتوالى تحذيرات المسؤولين في القطاع الصحي من خطورة الوضع الوبائي، سجلت تونس السبت 86 وفاة جديدة، ونحو 2200 إصابة جديدة بالفيروس.
سلطنة عمان والإمارات
وفي سلطنة عمان، قررت اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا منع حركة الأفراد والمركبات وإغلاق جميع الأماكن العامة والأنشطة التجارية من الساعة الثامنة مساء حتى الرابعة صباحا، اعتبارا من مساء اليوم الأحد حتى إشعار آخر.
وأشارت اللجنة إلى أن هذا الإجراء يأتي في ضوء الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات وأعداد والمرضى في الأجنحة وفي غرف العناية المركزة، إضافة إلى أعداد الوفيات.
وفي الإمارات، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن بيان للهيئة العامة للطيران المدني السبت، أن السلطات قررت تعليق دخول المسافرين القادمين من ليبيريا وسيراليون وناميبيا على جميع الرحلات الجوية الوطنية والأجنبية، اعتبارا من مساء الاثنين.
وقالت الهيئة -في بيان- إن القيود ستشمل أيضا ركاب العبور "الترانزيت" القادمين من هذه الدول، "باستثناء رحلات الترانزيت القادمة للدولة والمتجهة إلى هذه الدول".
وأضافت أن رحلات الشحن الجوي بين تلك الدول والإمارات ستستمر كالعادة، مشيرة إلى أنه تم فرض هذه القيود للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويستثني القرار مواطني الإمارات وأقاربهم من الدرجة الأولى، والبعثات الدبلوماسية المعتمدة، والوفود الرسمية، وطائرات رجال الأعمال (بعد الحصول على الموافقات المسبقة)، وحاملي تصاريح الإقامة الذهبية والفضية، بالإضافة إلى أصحاب الوظائف الحيوية، وفقا لنفس البيان.
البرازيل: وفيات واحتجاجات
وفي مناطق أخرى بالعالم، تجاوز السبت عدد الوفيات في البرازيل السبت 500 ألف وفاة، ويأتي ذلك بينما تسجل البلاد -التي يبلغ عدد سكانها 213 مليونا- ما معدله يوميا 100 ألف إصابة، وألفي حالة وفاة جراء فيروس كورونا.
وتم الإعلان عن حصيلة الوفيات الجديدة بينما أفاد أحدث تقرير أسبوعي لمؤسسة "فيوكروز" -المرجعية على صعيد الأبحاث الطبية- أن البرازيل تشهد وضعا وبائيا حرجا، محذرا من احتمال تدهور الوضع في الأسابيع المقبلة مع حلول الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
والسبت تظاهر آلاف البرازيليين في عشرات المدن في 20 ولاية للتنديد بسياسة الرئيس جايير بولسونارو في التعامل مع أزمة كورونا، في ثاني أكبر البلدان تضررا من الوباء بعد الولايات المتحدة.
ورفع المحتجون لافتات تطالب برحيل بولسونارو الذي يتهمونه بالفشل في جلب اللقاحات واستهانته بالأزمة، واعتبر المحتجون أن وفاة نصف مليون شخص جراء الفيروس يعد شكلا من أشكال الإبادة الجماعية التي نفذتها الحكومة ضد الشعب البرازيلي.
تركيا: 5 ملايين جرعة لقاح
وفي تركيا، ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء السبت أن السلطات تسلمت 5 ملايين جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي أنتجته شركة "سينوفاك" (Sinovac).
ويأتي هذا التطور بينما تسارعت وتيرة برنامج التطعيم في تركيا الأسبوع الماضي، حيث يجري تطعيم أكثر من مليون شخص يوميا منذ يوم الاثنين، مما رفع عدد الجرعات التي تم حقنها حتى الآن إلى أكثر من 40 مليون جرعة.
ويتزامن ذلك مع تراجع أعداد الإصابات والوفيات جراء الفيروس بين المواطنين الأتراك.
كما يأتي في وقت عبّر فيه الرئيس رجب طيب أردوغان عن أمله في انتعاش قطاع السياحة، مع استعداد روسيا لفرض قيود كانت فرضتها سابقا على سفر مواطنيها إلى تركيا بسبب تفشي وباء كورونا.
وقد أحصت وزارة الصحة التركية السبت 51 وفاة ونحو 5500 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
المصدر : الجزيرة + وكالات