دعت الناشطة فادية البرغوثي المرشحة عن قائمة القدس موعدنا لأن تكون بلدة بيتا في نابلس مدرسة لكل منطقة يهددها شبح الاستيطان وليعلم هذا الاحتلال أن سرقة الأرض الفلسطينية أمر لم يمر بسهولة ولن تكون أراضينا لقمة سائغة لهم متى يشاؤون.
وقالت البرغوثي: "لو أن كل منطقة دافعت عن كل شبر فيها ما وصل بنا الحال إلى ما نحن فيه من تغول للاستيطان وعربدة للمستوطنين وتشرذم للأراضي".
وأضافت: "عندما يبيت الكثيرون على قبول الظلم والاستيطان وسرقة الأرض والحقوق، ترفض بيتا البيات وتستمر بلياليها الزاخرة عزة وكرامة".
وأكدت البرغوثي أن بيتا لا تبيت على الظلم ولا تنتظر أن تنقذها المفاوضات ولا الوفود وتعلنها أن لا بيات إلا على سفح صبيح.
وأشارت الى أن بيتا تستمر في دفع ثمن الوقوف في وجه سرطان الاستيطان المستفحل في جسد الضفة من دماء شبابها وأبنائها.
ويشكل الارباك الليلي مرحلة جديدة في المقاومة الشعبية بالضفة المحتلة والتي تهدف لطرد المستوطنين وخاصة من البؤر الاستيطانية التي أقيمت مؤخراً على قمم الجبال في الضفة.
وحيت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية جماهير شعبنا في بلدة بيتا وبيت دجن في محافظة نابلس، الذين يواصلون التصدي بكل بسالة وإقدام لقطعان المستوطنين، ولمخططات الاحتلال المتواصلة لإقامة بؤر استيطانية على أراضي البلدة.
وأكدت اللجنة أن بلدة بيتا وعشرات قرى وبلدات الضفة أصبحت تُشكّل نموذجاً حياً للمقاومة الشعبية في وجه الاحتلال والمستوطنين، حتى تَحولّت بسواعد أهلها والشباب الثائر إلى بؤرة اشتعال يومية مستمرة.
ودعت اللجنة جماهير شعبنا في عموم أنحاء الضفة إلى الاقتداء بهذا النموذج الوطني الشعبي المقاوم وتعميم تجربته، بتصعيد وتيرة الانتفاضة ونقلها إلى مستويات أرقى ومواصلة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال والمستوطنين في جميع مواقع التماس، وتعزيز الفعل الجماهيري الحاشد اليومي، وتشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدي للمستوطنين، ولمخططات الاحتلال الهادفة إلى ربط البؤر الاستيطانية في الضفة بعضها ببعض، والسيطرة على المناطق الجبلية المرتفعة، والمزيد من قطع أوصال الضفة، وتحويلها إلى كانتونات معزولة عن بعضها البعض.