تُعد إندونيسيا من الدول الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فهي تعبر دائماً عن مظلومية الفلسطينيين وحقهم العيش في وطنهم بحرية والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضهم.
فإلى جانب التضامن والمساندة الكبيرة من الشعب الإندونيسي للشعب الفلسطيني، فإن موقف البرلمان الإندونيسي، يأتي متناغماً مع توجه الشعبي لدعم وتأييد القضية الفلسطينية.
ومن جملة المواقف الأخيرة لإندونيسيا، حديث د.هدايت نور وحيد، نائب رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي، حول دعمهم لوزارة الخارجية الإندونيسية في فضح أكاذيب السفير الإسرائيلي لسنغافورة، ودعوة الحكومة الإندونيسية وماليزيا وبروناي إلى مقاطعة ومنع المنتجات الإسرائيلية.
وكان السفير الإسرائيلي لدى سنغافورة "ساغي كارني" قال الخميس الماضي في مقابلة مع رويترز، إن (إسرائيل) مستعدة للتحدث ومستعدة للاجتماع وفتح الأبواب أمام الدول ذات الأغلبية المسلمة في جنوب شرق آسيا، ومن بينها إندونيسيا.
ورداً على تلك التصريحات للسفير الإسرائيلي قال مجلس العلماء الإندونيسي " أنه لا فائدة من استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل, فهي متعودة على الخيانة".
وحث مجلس العلماء الإندونيسي الحكومة الاندونيسية على الصمود في موقفها، وأن لا تلتفت حتى في تفكير استئناف العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل) لأنها متعودة، وكثيراً ما تنتهك وتخون الاتفاقيات التي تم توقيعها حتى في جلسة مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وقال سودارنوتو آزيته مدير العلاقات الدولية لمجلس العلماء الإندونيسي لصحيفة تريبون نيوز: "لا استئناف للعلاقات مع اسرائيل ابداً، فهي متعودة على الخيانة، بالإضافة إلى التجربة التاريخية بأنها خائنة", على حد تعبيره.
وأشار سودارنوتو، إلى أن مجلس العلماء الإندونيسي سيبقى حازماً ومشجعاً للحكومة الإندونيسية، كي لا تتبع سبيل بعض الدول التي سلكت التطبيع مع (إسرائيل).
وأضاف أن مجلس العلماء الإندونيسي، يدعم موقف الحكومة الإندونيسية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهو دفاع أبدي لحرية فلسطين مادامت (إسرائيل) تحتلها.
ولفت سودارنوتو، أن التاريخ أثبت عندما سلكت بعض الدول العربية طريق التطبيع واستئناف العلاقات مع (إسرائيل)، استطاعت الأخيرة السيطرة على بعض مناطق الدول العربية .
وقال "أنه لم ينحج وقف إطلاق النار حالياً بسبب تواصل إسرائيل هجومها، فكيف نثق بها وحقاً يصعب علينا أن نثق بها "، مضيفاً " لا فائدة من استئناف العلاقات مع الاحتلال".
وتتمتع إندونيسيا بتفويض دستوري في مقدمة الدستور العام 1945 الذي ينص على "أن لجميع الأمم الحق في استقلالهم، وبالتالي يجب القضاء على جميع أشكال الاستعمار على هذا الأرض".
قال سودارنوتو، أن التفويض الدستوري يجب أن يكون مستوحى من كل جوانب الحياة لهذا الشعب والدولة.
وتابع "الشعب الإندونيسي سيدافع عن أي شخص وأي دولة، بما في ذلك فلسطين التي احتلتها إسرائيل لما يقرب من 100 عام(..) إن الشعب الإندونيسي يؤمن أن إسرائيل قد احتلت ونفذت أعمالاً إمبريالية ضد فلسطين حتى يومنا هذا".
وأردف سودارنوتو "لذلك فإن دفاعنا عن فلسطين والشعب الفلسطيني دليل صريح على التزامنا بالدستور العام 1945".