غزة - الرسالة نت
توصل قائمون على قطاع المحاصيل التصديرية في محافظات غزة ومسؤولون إسرائيليون عن شؤون تصدير المنتجات الزراعية عبر المعابر خلال اجتماع ضم الطرفين، بحضور ممثل عن السفارة الهولندية لدى "تل أبيب"، إلى اتفاق قضى البدء بتصدير أول شحنة من التوت الأرضي الأحد المقبل.
وأشار يوسف شعت مدير مشروع تطوير المحاصيل التصديرية الذي تموله الحكومة الهولندية إلى أن عدداً من ممثلي الجمعيات الزراعية ومنسق الزراعة لدى الجانب الإسرائيلي وممثلا عن شركة "غريسكو" الإسرائيلية المختصة بتسويق المنتجات الزراعية ، إضافة إلى نائب السفير الهولندي شاركوا في اجتماع، عقد أول من أمس، في معبر بيت حانون "إيرز" لبحث كافة القضايا ذات العلاقة بتصدير منتجات المحاصيل التصديرية: الزهور، والتوت الأرضي، والخضار.
وأوضح شعت في تصريحات صحفية نشرت اليوم الخميس، أن الاحتلال الصهيوني أبلغ المشاركين في الاجتماع بموافقته على بدء موسم التصدير اعتباراً من يوم الأحد المقبل وبواقع عشر شاحنات يومياً كحد أقصى.
وبين شعت أن الشحنة الأولى ستكون عبارة عن حمولة شاحنة من التوت الأرضي فيما سيتم نقل حمولة شاحنتين من التوت الأرضي والزهور في الشحنة الثانية، حيث سيزداد عدد الشاحنات تدريجياً وذلك بحسب كمية الإنتاج.
ولفت إلى أن موسم تصدير التوت الأرضي سيستمر حتى نهاية شهر شباط المقبل فيما سيستمر تصدير الزهور حتى شهر أيار.
ونوه إلى أنه جرى خلال الاجتماع المذكور بحث قضية تصدير الخضار، موضحاً أن الاحتلال تعهد بتلبية مطالب المزارعين بتصدير محاصيل الخضار سواء المخصصة للسوق الأوروبية أو للسوق الإسرائيلية وأسواق الضفة الغربية، حيث سيتم بحث هذا الأمر قريباً بين وزارتي الزراعة الفلسطينية والصهيونية.
وأكد شعت أن الكيان تعهد باتخاذ تسهيلات جوهرية في معبر كرم أبو سالم لتسهيل عملية تصدير الزهور والتوت الأرضي، متوقعاً أن يتم تصدير نحو 350 طناً من التوت الأرضي ونحو 30 مليون زهرة خلال الموسم الحالي.
وأوضح أن 350 دونماً من التوت الأرضي و308 دونمات مزروعة بالزهور ونحو 52 دونماً مزروعة بالخضار تستفيد من المشروع الهولندي، فيما أن إجمالي المساحة المزروعة بالتوت الأرضي تقدر بأكثر من 900 دونم ما يعني أن الإنتاج المتوقع قد يصل إلى نحو ألف طن الأمر الذي يتطلب فتح الأسواق غير الأوروبية أمام هذا المنتج والمنتجات الأخرى من الخضار.
وشدد شعت على ضرورة فتح أسواق الضفة والسوق الإسرائيلية أمام منتجات المحاصيل التصديرية لقطاع غزة.
وقال شعت: "شهدت الفترة الماضية تسهيلات ملحوظة في إدخال مواد التعبئة والتغليف اللازمة لتصدير منتجات المحاصيل التصديرية، الأمر الذي يسير إلى فرص نجاح هذا الموسم التصديري سيما أن المواسم الماضية لم تحقق إيراد يذكر للمزارعين بل كانت هناك خسارة نتيجة تأخر موسم التصدير وفقدان المزارعين للأسعار المجدية التي تكون في بداية إنتاج زراعاتهم المختلفة".
وأوضح شعت أن الجانب الإسرائيلي أكد خلال الاجتماع المذكور اشتراط الأسواق الأوروبية استقبال منتجات زراعية حاصلة على شهادة جلوبال جاب "الزراعة الآمنة" وهذا ينسحب على كافة الزراعات الخاضعة للمشروع الهولندي حيث تتمتع زراعات هذا المشروع بمعايير الجودة وهناك 76 مزارعاً للتوت الأرضي و26 مزارعاً للخضار حاصلين في قطاع غزة على شهادة الزراعة الآمنة.
وتوقع شعت أن يحقق الموسم التصديري الحالي أرباحاً مجزية للمزارعين سيما وأن منتجات المحاصيل الزراعية لقطاع غزة تنضج مبكراً وتصل للأسواق الأوروبية قبل العديد من منتجات الدول التي تزرع المحاصيل ذاتها