اعتبر رئيس لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية، خليل عساف، أن اغتيال أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية هي جريمة متكاملة الأوصاف والأركان ويجب ملاحقة ومساءلة مقترفيها.
وأكد عساف في تصريح صحفي لـ"الرسالة نت "صباح الخميس، أن ما يجري لا يمكن السكوت عليه وهو مؤشر خطير يهدد حقوق الانسان والحريات العامة في فلسطين ويبرر للاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمه بحق شعبنا.
وأضاف أنه لا يوجد أي سبب مقنع في أي حال من الأحوال يمكن أن يبرر عملية الاغتيال هذه، لا سيما وأنه جرى اعتقال بنات واستدعاؤه أكثر من مرة وذهب للاستجواب.
ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك مساءلة حقيقية للمستوى الأمني والسياسي حول هذه الجريمة خاصة أن بنات يمثل حالة صوت حر ووطن، "وليتحمل الجميع المسؤولية الوطنية والأخلاقية بعد وقوع عملية الاغتيال هذه".
وتابع "حالة استعراض القوة على أبناء شعبنا وأطفالنا في الليل هي رسائل قوية وخطيرة وأننا في خطر ويستدعي الحدث أن تكون حالة من القول والفعل بالمطالبة بأجهزة أمنية تخدمنا ولا تخدم عدونا وتطبق القانون ولا تخالفه وتحاسب نفسها قبل محاسبة الموطنين".
ويشدد رئيس لجنة الحريات العامة على أن شعبنا يستحق قيادة أفضل من هذه القيادة وأن يعيش أفضل مما يعيشه، لافتا إلى ضرورة العمل بشكل سريع وحقيقي من أجل تغيير الواقع الحالي.
وأشار إلى أن المطلوب عدم مرور هذه القضية مرور الكرام، خاصة وأن قتله بهذه الطريقة لا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال.
واستيقظت الأراضي الفلسطينية صباح اليوم على جريمة اغتيال أمن السلطة الفلسطينية في الخليل المحتلة للناشط السياسي نزار بنات، وذلك عقب ساعات قليلة من اعتقاله الساعة الثالثة والنصف فجرا.
وأكدت عائلة نزار بنات، أن قوة أمنية داهمت منزله الساعة ٣:٣٠ صباحا، وتعرض للضرب المبرح من حوالي ٢٠ عسكريا، وتم اعتقاله حيا وهو يصيح.
وينشط نزار بنات في انتقاد وفضح فساد السلطة الفلسطينية، وكان ذلك سببًا كافيًا لجعله ملاحقًا من أجهزتها الأمنية.
والناشط بنات من سكان دورا الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، يعمل في مجال النجارة منذ سنوات طويلة وهو مصمم ديكورات.