دعا ناشطون وشخصيات ومؤسسات، اليوم الجمعة، للمشاركة في جنازة الشهيد المعارض نزار بنات الذي قتل على يد أجهزة أمن السلطة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عشرات الدعوات المطالبة بضرورة المشاركة في جنازة الشهيد بنات، وذلك بعد إعلان عائلته عن موعد ومكان الدفن بعد صلاة الجمعة في مسجد وصايا الرسول بالخليل.
وتعالت الأصوات بضرورة المشاركة في الجنازة بعد قمع أجهزة أمن السلطة للمسيرات الغاضبة التي خرجت في مدينتي رام الله والخليل في أعقاب الجريمة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية بحق الناشط المعارض نزار بنات.
ولاقت دعوات المشاركة قبول آلاف الناشطين من كافة المحافظات الفلسطينية في الضفة، حيث بدأ الحشود تتوافد إلى منزل الشهيد بنات، وكذلك إلى المسجد الذي ستكون به صلاة الجنازة.
وكانت قوة أمنية مشتركة من جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي التابعين للسلطة في رام الله، قد اغتالا الناشط المعارض نزار بنات، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به، إذ تعرض للضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار عدة ساعات، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى مستشفيات المدينة.
وقد أدت حادثة اغتيال بنات إلى موجة غضب عارمة في الشارع الفلسطيني، بالإضافة إلى ردود فعل وإدانات من مؤسسات حقوقية، ودولية، وكذلك الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا وكندا والأمم المتحدة، وسط دعوات بضرورة التحقيق في ملابسات الحادثة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.