عمرو: ما قتل بسببه الناشط بنات يعترف به علنا قادة السلطة

الضفة المحتلة- الرسالة نت

قال القيادي في حركة فتح نبيل عمرو إن ما قتل بسببه المعارض السياسي نزار بنات على يد قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، يعترف به علنا قادة السلطة الفلسطينية.

وأكد عمرو في مقطع مصور نشره عبر حسابه بموقع "فيسبوك" يوم الجمعة، أن "متخذ القرار ضد بنات لو كان يعلم بأن رد الفعل سيكون هكذا لتردد، لكن يبدو أن هناك سبق وإصرار على ذلك".

وأشار إلى أن نزار دأب على إنتاج فيديوهات تنتقد السلطة ورموزها وقياداتها وتاريخها وهو له من يستمع له ويصدقه ويعارضه وهو مختص في هذا الجانب.

واستدرك عمرو: "إلا أنه في نهاية المطاف يقول ما يقوله أهل السلطة عنها رغم قسوته في المضمون".

وتابع: "مش نزار بنات الذي قال نحن سلطة بلا سلطة وتسليم المفتاح إلى إسرائيل ويشكو ممارسة السلبية".

وشدد القيادي بفتح على أن ما حدث مع بنات جريمة بشعة من كل النواحي ليس لها ما يبررها.

وأكد أن هناك إجماعًا دوليًا على أن قتل بنات شكل زلزالًا في أساسات التجربة الفلسطينية التي يفترض أن تبدأ بحكم مدني محدود تتطور إلى حكم الدولة التي ينشدها الفلسطيني.

وبين عمرو أن الشعب الفلسطيني خسر بذلك الصورة والتجربة والرعاية العالمية للدولة المنشودة، مطالبا بمنح الفلسطيني حق التعبير عن رأيه.

وأُعلن عن وفاة الناشط بنات فجر أمس بعد اعتقاله من قوة أمنية فلسطينية اقتحمت أحد منازل عائلته في المنطقة الجنوبية من الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت عائلته أنه تعرض لعملية اغتيال مُدبّرة نتيجة معارضته النهج السياسي للسلطة الفلسطينية.

وأوضحت أن أكثر من 20 مسلحًا اقتحموا المنزل الذي تواجد فيه بالمنطقة الجنوبية من الخليل، وفجروا مدخله، ثم أحاطوا بنزار وهو نائم وضربوه بهراوة من حديد على رأسه، ثم انهالوا عليه بأعقاب البنادق ورشوه بغاز الفلفل والمسيل للدموع وجردوه من ملابسه ثم سحلوه.

ولاقت جريمة الاغتيال استنكارًا واسع من مكونات شعبنا كافة، فيما أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها، داعية لإجراء تحقيق شفاف في ملابسات عملية القتل.

وتظاهر المئات في رام الله مساء اليوم تنديدًا بالجريمة، ووقعت مواجهات مع قوات الأمن.

البث المباشر