نظم عشرات النشطاء، بعد صلاة الجمعة، وقفة على دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة؛ تنديدا باغتيال المعارض السياسي نزار بنات.
وتجمع عشرات النشطاء على ميدان المنارة، بالتزامن مع تشييع جثمان بنات في الخليل، وهتفوا بـ"إسقاط السلطة ورحيل محمود عباس"، داعين لـ"الثورة ضد حكم التنسيق الأمني".
وهاجم المشاركون سلوك السلطة والسطوة الأمنية بحق المعارضين، وحمّلوا مسؤولية جريمة قتل بنات لرئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزرائه محمد اشتية، وطالبوا برحيلهما.
وشيّع آلاف المواطنين بعد ظهر اليوم جثمان بنات، الذي اغتالته أجهزة الأمن الفلسطينية في مدينة الخليل بعد اعتقاله، وفق عائلته.
وأفادت مصادر موكب التشييع سار من الحارة الجنوبية إلى بيته في بلدة دورا، ثم ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، قبل أن تعود للصلاة عليه في مسجد وصايا الرسول، ثم يُوارى الثرى في مقبرة الشهداء بالخليل.
وأكدت عائلة بنات أنه تعرض لعملية اغتيال مُدبّرة نتيجة معارضته النهج السياسي للسلطة الفلسطينية.
وأوضحت أن أكثر من 20 مسلحًا اقتحموا المنزل الذي كان فيه بالمنطقة الجنوبية من الخليل، وفجّروا مدخله، ثم أحاطوا بنزار وهو نائم وضربوه بهراوة من حديد على رأسه، ثم انهالوا عليه بأعقاب البنادق ورشوه بغاز الفلفل والمسيل للدموع، وجردوه من ملابسه، ثم سحلوه.
ولاقت جريمة الاغتيال استنكارًا واسع من مكونات شعبنا كافة، في حين أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها، داعية لإجراء تحقيق شفاف في ملابسات عملية القتل.