دعا أهالي معتقلي بلدة عوريف للمشاركة في الوقفة التضامنية، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهم السياسي في سجون السلطة.
ودعا الأهالي للمشاركة في الوقفة التضامنية بعد غد الأحد في تمام الساعة الـ11 صباحًا أمام دوار نابلس، للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهم السياسي في سجون السلطة منذ 40 يومًا.
وأفادت مصادر عائلية في نابلس اليوم الجمعة، بأن 11 شابًا من قرية عوريف أعلنوا الإضراب عن الطعام في سجون السلطة التي تعتقلهم منذ أسابيع.
وأوضحت عائلات المعتقلين أنهم يعانون من ظروف سيئة ويتعرضون للشبح والضرب منذ اعتقالهم وتضغط عليهم أجهزة السلطة لإنكار تعرضهم للتعذيب.
ومن بين المعتقلين الأسير المحرر الشاب ياسين شحادة والمعروف في بلدة عوريف بخلقه واستقامته وحسن معاملته، والتي تعتقله أجهزة السلطة مع عشرين شابا من نفس البلدة في سجن أريحا منذ بداية معركة سيف القدس.
وبسبب التعذيب فقد الشاب ياسين شحادة القدرة على قضاء حاجته وخسر 20 كلغم من وزنه.
كذلك مددت محكمة السلطة في نابلس اعتقال الأسير المحرر محمد الكوني مدة أربعة أيام على الرغم من سوء وضعه الصحي واحتياجه لإجراء عملية عاجلة، وهو مضرب عن الطعام منذ خمسة أيام رفضاً لاعتقاله في سجون السلطة.
وجاءت الاعتقالات السياسية في عوريف مع بدء معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في غزة مع الاحتلال نصرة للقدس حيث البلدة تظاهرات داعمة لكتائب القسام.
يشار الى أن بلدة عوريف الواقعة جنوبي نابلس شهدت خلال السنوات الماضية عدة حملات ضد أنصار حماس كان أعنفها عام 2012 وتزامنت مع تعرض المعتقلين للتعذيب والتنكيل في سجون السلطة.
ويأتي إضراب معتلقي عوريف عن الطعام في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية حالة من الغضب العارم بعد اغتيال أجهزة السلطة المعارض السياسي نزار بنات في مدينة الخليل.
وأطلقت دعوات حقوقية وفصائلية لإنهاء الاعتقال السياسي بشكل كامل ورفع سيف السلطة المسلط على المقاومين والمعارضين السياسيين في الضفة.
وخلال السنوات الماضية تسبب التعذيب في سجون السلطة باستشهاد 15 مواطناً بينهم مجد البرغوثي وأحمد حلاوة.