ألمح رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، نفتالي بينيت، لدور الاحتلال في الهجوم على موقع تابع لبرنامج نووي إيراني مؤخرا بطائرة مسيرة، بحسب صحيفة عبرية.
وقال بينيت في تصريحات خلال حفل تخريج طيارين في سلاح الجو "الإسرائيلي": "يعرف أعداؤنا أننا أكثر تصميما وأكثر ذكاء ولا نتردد في التصرف عند الحاجة".
وقالت صحيفة (ذا تايمز أوف إسرائيل)، إن بينيت ألمح في تصريحاته إلى دور (إسرائيلي) في الهجوم بطائرة مسيرة على منشأة إنتاج أجهزة طرد مركزي إيرانية، والتي قيل إنه ألحق أضرارا بها.
ولفتت إلى أن بينيت في أول خطاب له بعد توليه رئاسة الوزراء، أشار إلى ضربة إسرائيلية على المفاعل النووي العراقي قبل 40 عاما تقريبا.
"وكان الهجوم - الذي أطلق عليه اسم "عملية الأوبرا" - أول تنفيذ لما أصبح يعرف بـ"عقيدة بيغن"، التي سميت على اسم رئيس الوزراء آنذاك مناحيم بيغن، والتي تفضل القيام بعمل عسكري من جانب واحد إذا لزم الأمر، من أجل منع الدول المعادية في الشرق الأوسط من حيازة السلاح النووي"، بحسب الصحيفة.
وقال بينيت إن رؤساء الوزراء الإسرائيليين يتحملون دائما "مسؤولية مقدسة بعدم السماح بتهديد وجودي (لدولة إسرائيل)، كان العراق سابقا، واليوم إيران".
وأشار بينيت إلى أن (إسرائيل) عدلت عن سياسة سلفه بنيامين نتنياهو في رفض التواصل مع الولايات المتحدة بشأن خطتها للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وقال بينيت إنه بينما ستدافع (إسرائيل) عن نفسها في نهاية المطاف إذا لزم الأمر، فإنها ستتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن هذه القضية.
وأضاف: "يجب أن يعرف العالم أن هناك نظاما وحشيا ومتطرفا مثل هذا.. مستعد لتجويع شعبه لسنوات من أجل تحقيق برنامجه النووي العسكري. هذا نظام لا يمكنك عقد صفقات معه".
وقالت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية، الأربعاء، إن السلطات أحبطت "محاولة تخريبية" استهدفت مبنى تابعا لمنظمة الطاقة الذرية.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، أن "المعلومات التي نشرت عن الهجوم بواسطة طائرة مسيرة تذكر بالهجوم الذي نسب لـ(إسرائيل) في آب/ أغسطس 2019، وفي هذا القصف في حي الضاحية الشيعي في جنوب بيروت، تم تدمير عنصر حاسم في مشروع الدقة لحزب الله، الذي هدفه تطوير نظام الصواريخ الإيرانية".
وأشارت إلى أنه "في السنة الماضية تعرض البرنامج النووي الإيراني لثلاث ضربات أخرى نسبت لـ(إسرائيل)، حيث وقعت انفجارات غامضة في منشأة نطنز النووية، التي يتم فيها تشغيل مفاعلات نووية متطورة"، معتبرة أن "القاسم المشترك مع هجوم الأربعاء، هو إبطاء نظام التخصيب الإيراني الذي عاد للعمل قبل نحو سنتين، ردا على انسحاب أمريكا من الاتفاق".
وتابعت: "إذا افترضنا أن (إسرائيل) هي التي تقف خلف الهجوم الأخير، سيثور سؤال مهم آخر: هل هجوم الطائرة المسيرة أول أمس في زمن زيارة رئيس الأركان أفيف كوخافي لواشنطن فاجأ الأمريكيين أم أن كل شيء تم تنسيقه مسبقا للضغط على الإيرانيين".
وذكرت الصحيفة بأنه "في شهر نيسان/أبريل الماضي، عندما جاء وزير الدفاع لويد أوستن لزيارة (إسرائيل)، وكان ذلك بعد بضع ساعات على الانفجار الثاني في "نطناز"، ظهر عدم الرضى الأمريكي طوال هذه الزيارة".