انحازت قيادة حركة "فتح" في بيان للأقاليم الشمالية، لمنهج قمع واعتداء أجهزة أمن السلطة للمتظاهرين السلميين في مدينة رام الله، والتي خرجت للمطالبة بالكشف عن المتورطين في اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات.
وقالت قيادة "فتح" :"بإنها سنتخذ كافة الإجراءات التي تكفل استقرار النظام وسيادة القانون وحماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة وحرية الرأي في إطار القانون ولن نسمح لأي كان بحرف البوصلة"، في محاولة لتبرير ما قامت به أجهزة السلطة بالاعتداء على المسيرة السلمية التي خرجت في رام الله.
وفي معنى صريح وواضح أكدت قيادة فتح بأنها ستشارك بالتصدي وقمع أي مظاهرة سلمية تخرج ضد السلطة في مدن الضفة، قائلة :"إن مؤسستنا الأمنية الفلسطينية لن تكون وحدها في معركة الدفاع عن شعبنا وحقوقه وقضيته وسنتصدى لكل محاولات المساس بها وتشويه صورتها واستغلال هذه الحادثة لبث السموم، وسنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التطاول على أبناء مؤسستنا الأمنية".
واعتدى بلطجية أمن السلطة برام الله، عصر السبت، على المتظاهرين المحتجين على اغتيال الناشط نزار بنات، وباشرت بقمعهم، أثناء تظاهرهم في شارع الإرسال.
وذكرت مصادر صحفية، أن البلطجية، اعتدوا على الصحفيين وصادروا هواتفهم ومنعوهم من التصوير، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
بدوره، قال أمين سر فتح في رام الله، موفق سحويل، إن نزول الحركة للشارع "كان لحماية المواطنين وممتلكاتهم"، في إشارة إلى العشرات ممن كانوا يرتدون ملابس مدنية، ويتصدرون عمليات البطش بالمحتجين في رام الله.
واتهم سحويل المتظاهرين بمحاولة "حرف البوصلة عن مواجهة الاحتلال"، مشددا: "لن نترك الرئيس (محمود عباس) والمؤسسة الأمنية".
وزعم الناطق باسم فتح، حسين حمايل، وجود "خونة سنتصدى لهم، وهم مجموعة مرتزقة بأجندات معادية لشعبنا، تريد خلق حالة عدم استقرار للمواطنين، وتعتدي على ممتلكاتهم".