قائمة الموقع

"نحلات شمعون" وسيط المستوطن "يعقوب" لسرقة منزل الكرد

2021-06-27T17:21:00+03:00
المستوطن "يعقوب"
الرسالة نت– مها شهوان

اشتهر المستوطن يعقوب بجملته التي خاطب بها منى الكرد "إذا لم أسرق بيتك سيسرقه شخص آخر"، بكل فظاظة يتجول في منزل الكرد الذي يستوطنه بحي الشيخ جراح، ويشتبك بشكل يومي بمواجهات لفظية مع السكان في المنطقة، عدا عن اعتداءاته المتكررة على الجيران ومجادلتهم.

قبل أيام قليلة اعتدى المستوطن الأمريكي برشاش الألوان على الناشطة "منى" وحاول رش الطلاء على وجهها مباشرة، متمنيا لو كان معه رذاذ الفلفل كي يضمن أذيتها، لم تسكت له ابنة الشيخ جراح فصرخت ودافعت عن نفسها.

شخصية يعقوب دفعت الفلسطينيين للبحث عنها، ليس لقيمته بل لأن كل شيء فيه مريب شكله تصريحاته، والغموض الذي يدور حوله، الا أن معرفة أصله لا يستعصي على الفلسطينيين.

وبعد البحث والتحري تبين أن اسم المستوطن البدين (جاستين سي فوتشي)، ويعقوب اسم مستعار لهذا الرجل الأمريكي القادم من نيويورك.

ووفقا لقاعدة بيانات مدرسته، فإن "جاستن فوتشي" تخرج من مدرسة إيست ميدو الثانوية في لونغ آيلاند في ماساتشوستس عام 1997، ثم تخرج من جامعة برانديز في عام 2002، وفي عام 2003، تم العثور عليه متورطًا في عمليات احتيال في الفوركس "تداول البورصة"، كما اتهم مرات عديدة بالتآمر والاحتيال على حكومة الولايات المتحدة.

وكان من حمقى الأنشطة المجتمعية اليهودية الأمريكية، ومن المحتمل أنه عمل وسيطا ماليا للحملات الصهيونية.

ولا يعرف الكثير عن "جاستين" في الفترة ما بين 2003 و2009 فمن المرجح أن يكون قد أمضى هذا الوقت في السجن، حيث انتقل بمساعدة منظمة المستوطنين الأمريكية ومؤسسة نحلات شمعون الدولية إلى منزل نبيل الكرد وعائلته في حي الشيخ جراح في القدس.

ولم يأت الصراع داخل حي الشيخ جراح عبثا، بل هناك يد خفية تساهم في جلب المستوطنين وطرد السكان من بيوتهم، وهي جمعية "نحلات شمعون" الإسرائيلية التي تقود سلسلة من الدعاوى القضائية لإخلاء منازل الفلسطينيين في هذه المنطقة.

وتسعى جمعية نحلات شمعون الاستيطانية التي نقلت "يعقوب" إلى الشيخ جراح، لاستصدار حكم محكمة وإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الحي ذاته.

وهذه الجمعية لديها مشروع بناء 200 وحدة سكنية في الشيخ جراح ومحيطه، وذلك لاستقطاب اليهود من كل دول العالم دون استثناء، كما تعتبر الذراع التنفيذية للحكومة الإسرائيلية في حي الشيخ جراح.

وعن خطورة جمعية نحلات شمعون لاسيما وأنها تقود سلسلة من الدعاوى القضائية لإخلاء أهالي الشيخ جراح من بيوتهم، يقول خليل التفكجي الخبير الفلسطيني بشؤون الاستيطان: "هذه الجمعية تتصرف وكأنها وريثة حارس أملاك أراضي الشيخ جراح بعدما سيطرت (إسرائيل) على المدينة حين خسرت الأردن سيادتها على القدس عام 1967، فاستغلت الجمعية ذلك واستصدرت أحكاما قضائية (إسرائيلية) بملكية قسيمة الأرض بدعوى أن يهودا اشتروها قبل 130 عاما.

وبحسب التفكجي فإن هدف الجمعية هو تهويد الحي بأكمله، فهي تتلقى تمويلا من الداخل والخارج لتحقيق المشروع الاستيطاني في البلدة القديمة.

يذكر أن الجمعية كانت قد اشترت أرضا عام 2003 بحي الشيخ جراح بمحاذة المنازل الستة ‏المُستهدفة، مقابل 3 ملايين دولار، وابتاعتها من أحفاد اليهود الذين كانوا حصلوا ‏عليها في نهاية القرن التاسع عشر، أيام السلطنة العثمانية.‎

أما الشخص الذي ناب عن شركة "نحلات شمعون" في رفع الدعاوى بالمحاكم الإسرائيلية عام ‏‏2010 فهو تساحي مامو، الذي يدير ممتلكاتها، وهو غير معروف للجمهور الإسرائيلي، لكنه معروف جيدًا ‏بين الجماعات التي تروج للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة بسبب المشاركة المكثفة ‏لشركته على مدى العقود الثلاثة الماضية، في شراء الأراضي والمباني في القدس الشرقية ‏وأماكن أخرى.‎

اخبار ذات صلة