شهدت مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية اليوم الأحد مسيرة شارك فيها مئات المواطنين تنديدا باغتيال المعارض السياسي والمرشح للمجلس التشريعي نزار بنات على يد أجهزة أمن السلطة بعد اعتقاله قبل أيام.
وطالب المشاركون والمتحدثون في الفعالية برحيل رئيس السلطة محمود عباس وحل الحكومة وتقديم كل من له يد باغتيال بنات للمحاكمة.
ودعا المتظاهرون لأن يكون الاعتصام في الأيام القادمة أمام مقر النيابة العسكرية والاستخبارات في الخليل التي ينتابها الصمت المطبق إزاء ما علماً أنها صاحبة الحق في الاعتقال والاحتجاز والتحقيق في جريمة قتل بنات.
صوت نزار
وقالت الكاتبة لمى خاطر المرشحة عن قائمة القدس موعدنا خلال كلمة لها إن صوت نزار كان يعبر عن الكل الفلسطيني، رحل وترك ورائنا مسؤولية كبيرة.
وشددت على أن الوطن لا يمكن له يتحرر على يد أجيال مسكونة بالخوف وتابعت:" نخرج اليوم ليس فقط ضد قتل نزار بل للوقوف في وجه التغوّل والقمع المستمر منذ سنوات طويلة".
واستهجنت خاطر ما تروجه السلطة وفتح بأن هناك من يحضر لانقلاب على السلطة المنظمة مؤكدة بأن المتواجدين في الميدان هم الشعب ككل وليس الفصائل.
ورأت بأن السكوت عن الظلم والاعتقال السياسي والقمع جعل منه أمراً عاديا وأضافت:" اليوم إذا ما سكتنا عن قتل نزار فان الاغتيال والقتل سيصبح أمرا عاديا".
وختمت:" واجبنا إكمال طريق نزار والإصرار على كشف القتلة وتقديمهم للمحاكمة العادلة حتى يعيش أبنائنا بكرامة".
وكانت القوى والحركات الشعبية في الخليل، دعت للاعتصام والتظاهر تنديدًا بقمع السلطة وانتصارًا لدماء الشهيد نزار بنات.
وقد أدت حادثة اغتيال بنات إلى موجة غضب عارمة في الشارع الفلسطيني، بالإضافة إلى ردود فعل وإدانات من مؤسسات حقوقية، ودولية، وكذلك الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا وكندا والأمم المتحدة، وسط دعوات بضرورة التحقيق في ملابسات الحادثة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.