قائمة الموقع

أبو عطوان .. 54 يوما مضرب عن الطعام وخلايا جسده مهددة بالتلف

2021-06-29T20:32:00+03:00
غضنفر أبو عطوان
الرسالة نت-رشا فرحات

الغضنفر أبو عطوان أسير لم يتمكن أهله من معرفته، الملامح تاهت بين جسم هزيل، فلم يقدر على معرفة أشقائه خلال لقائه بهم في مستشفى كابلان في تل أبيب، وهو يدخل اليوم الرابع والخمسين لإضرابه رفضاً للاعتقال الإداري غير المبرر.

بنازير أبو عطوان شقيقة الأسير التي ترافقه في المستشفى تقول: "سياسة الاعتقال الإداري سياسة قذرة يجب أن تنتهي، وهي عقوبة لكل العائلة، فالتمديد مرة بعد مرة دون توضيح التهمة جعل الأسرى يستخدمون معركة الأمعاء الخاوية لاستعادة حريتهم"

وتضيف: "عوقب أخي بعدم السماح لأي محامي بالدفاع عنه أو دخول أي مؤسسة معنية بقضايا الأسرى أو مؤسسة حقوقية لزيارته، وبالأمس حصل المحامي جواد بولس المدافع عنه على قرار تجميد للاعتقال، وهذا لا يلزم الاحتلال بوقف الاعتقال بل هو إخلاء مسؤولية فقط، لكي يعامل معاملة مريض وليس أسير".

قرار تجميد الاعتقال الإداري لا يعني إلغاء الحكم ويمكن أن يقيد أبو عطوان من جديد في حالة كسر إضرابه عن الطعام.

وأكد جواد بولس محامي أبو عطوان أن هذا الإجراء اتخذته المحاكم الإسرائيلية كتحايل لا أكثر، لأن أمر تعليق الاعتقال الإداري لا يعني إلغاؤه، لكنه يلغي مسؤولية إدارة السجون عن حالته الصحية ويحملها للمستشفى.

ويذكر أن الأسير المضرب يبقى تحت حراسة أمن المستشفى بدلاً من حراسة إدارة السجون، ولا يحق لعائلته تغيير المستشفى أو نقله للعلاج في مكان آخر.

وتصف بنازير حالة شقيقها بالمتدهورة فهو يعاني من انخفاض السكر بعد ما توقف عن أخذه، فيما وصل لمرحلة تلف في الخلايا وفق الأطباء، مشيرة إلى أن حالة شقيقها ستكون صعبة العلاج في حال أكمل إضرابه كونه فقد القدرة على النطق.

نبضات القلب سريعة، الرؤية ضبابية، القلب مهدد بالتوقف، أعراض تصف تدهور الحالة التي وصل إليها الأسير أبو عطوان.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها الأسير الغضنفر البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً، وهو من مدينة دورا في محافظة الخليل التي نظم أهلها بالأمس مسيرةً تضامنية مطالبين بالإفراج عنه.

وأوضح مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيت لحم، منقذ أبو عطوان أن "الأسير أبو عطوان دخل في غيبوبة جديدة في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، ووضعه الصحي في تدهور مستمر".

ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها أبو عطوان إدارياً، فهو معتقل منذ  تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وهي تجربة الاعتقال الثالثة، حيث اعتقل قبل ذلك مرتين إدارياً، مدة كل واحدة منهما 6 أشهر، علماَ بأن هذا الإضراب هو الثالث، الذي يخوضه خلال فترات اعتقاله السابقة.

اخبار ذات صلة