طالب عضو التجمع الديمقراطي الفلسطيني عمر عساف منتسبي الأجهزة الأمنية بعدم الانصياع لأي دعوات تتعارض مع القانون، ورفض أوامر قمع المتظاهرين بالضفة.
وحمل عساف الرئيس محمود عباس والمستوى السياسي مسؤولية ما ارتكبته أجهزة الأمن من اعتداءات على المتظاهرين والصحفيين خلال المسيرات الغاضبة التي خرجت بعد اغتيال الناشط نزار بنات.
وطالب عساف الأربعاء خلال مؤتمر صحفي برام الله بإقالة حكومة محمد اشتية.
وقال: "دماء نزار بنات دَين في أعناقنا ولن نتراجع عنه، ونريد مغادرة عقيدة دايتون وإعادة مأسسة الأجهزة الأمنية على أساس وطني".
وأوضح أن "أبطال التنسيق الأمني هم من أصروا على مهاجمة المتظاهرين، وعار عليهم الاعتداء على الصحفيين، مناشدًا وطالب عناصر وكوادر حركة فتح "بالاصطفاف إلى جانب خيار المواجهة بعيدًا عن خيار نَبذه شعبنا".
وتابع: "إذا ظن أحد أنه سيرعبنا بهراوة أو قنبلة غاز أو بألفاظ نابية أو مصادرة الهواتف، نقول هذه وضاعة، وأن يقدم رجال أمن يتقاضون رواتبهم من جيوبنا، عار عليهم أن يسرقوا أو يخطفوا هواتف الشباب والشابات وأن يعتدوا على الصحافة ويكسروا الكاميرات لأنهم يريدون إخفاء جريمتهم".
وأكد عساف أن دماء نزار بنات دين في الأعناق ولن يتم التراجع عنه.
كما أكد على عدم الرضوخ للترهيب سواء بالتنسيق الأمني أو الهراوات، لافتا إلى فشل أوساط السلطة بتشويه المناضلين وقادة الحراك.
ودعا عساف باسم الحراكات إلى إقالة حكومة اشتيه وتشكيل إطار قيادي مؤقت من القوى، سواء أكانت داخل منظمة التحرير أو خارجها، على أن يقوم هذا الإطار بتشكيل حكومة وحدة انتقالية مهمتها الإشراف على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في الوقت نفسه خلال 6 شهور لإعادة بناء المنظمة.
وطالب بإقالة رؤساء الأجهزة الأمنية، ومحاسبة كل من أصدر الأوامر، ومن قام بتنفيذ جريمة اغتيال بنات.
وشدد على مغادرة الأجهزة الأمنية "عقيدة دايتون"، وإعادة مأسسة الأجهزة وفق اعتبارات وطنية، رأسها رفض التنسيق الأمني وإيجاد رقابة وطنية على هذه الأجهزة.
ودعا لوقف التعدي على الحريات وإطلاق سراح المعتقلين في سجون السلطة وغزة.
وناشد عساف منتسبي الأجهزة الأمنية برفض أية أوامر تتعارض مع القانون ورفض قمع المتظاهرين.
كما ناشد نشطاء حركة فتح "الذين يحاول بعض المتنفذين في الأجهزة الأمنية تشويه نضالهم" إلى الاصطفاف إلى جانب خيار المواجهة مع الاحتلال بعيدا عن خيار نبذه الشعب الفلسطيني.
ووجه عساف رسالة للجماهير بالاستمرار بالتواجد في الشوارع والتصدي لممارسات المستوطنين، والاستمرار في مواجهة تغول الأجهزة الأمنية.
وكشف عساف عن تشكل إطار وطني جامع يقود ويوجه هذا الحراك في كل الوطن على قاعدة القرارات والمطالب.