قائمة الموقع

القوات الأميركية تغادر قاعدة باغرام وتسلمها للحكومة الأفغانية

2021-07-02T10:57:00+03:00
الجيش الأمريكي 1.jpg
الرسالة نت- وكالات

انسحبت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" (NATO) بالكامل من قاعدة باغرام الجوية قرب كابل، وفي حين رحبت حركة طالبان بهذه الخطوة، أكدت واشنطن أنها لن تتخلى عن أفغانستان.

وقال مسؤولون أميركيون إن الجيش الأميركي غادر في وقت مبكر اليوم الجمعة قاعدة باغرام بعد نحو 20 عاما من تمركزه فيها. وكانت قاعدة باغرام، وهي أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، مركز الحرب الأميركية على حركة طالبان منذ عام 2001.

في الوقت نفسه، قال مسؤولان أميركيان إن القوات الأميركية سلمت القاعدة الجوية لقوات الأمن والدفاع الأفغانية بالكامل.

كما نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان ناصر شديد عن مسؤول أفغاني تأكيده أن القوات الأميركية سلمت قاعدة باغرام للقوات الأفغانية، مشيرا إلى أن وزيري الدفاع الأميركي والأفغاني ناقشا في اتصال هاتفي آلية تسليم القاعدة.

وأفاد المراسل بأن القوات الأميركية سلمت كل القواعد العسكرية في البلاد باستثناء مقر القيادة العسكرية القريب من السفارة الأميركية وسط العاصمة كابل.

ووفقا لمسؤول أميركي، فإن إخلاء قاعدة باغرام وتسليمها للقوات الأفغانية مؤشر على أن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية والأجنبية الأخرى من أفغانستان بات وشيكا. ويأتي هذا التطور بعد اكتمال انسحاب القوات الألمانية والإيطالية المشاركة في مهمة الحلف الأطلسي.

من جهتها، رحبت حركة طالبان بإخلاء قاعدة باغرام، ووصفتها بالخطوة الإيجابية. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد قوله إن ذلك في مصلحة الحكومة الأميركية.

وكانت شبكة "سي إن إن" (CNN) نقلت عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن انسحاب قواتها من أفغانستان قد يكتمل في غضون أيام، وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وعد بتنفيذ الانسحاب قبل حلول الذكرى المقبلة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وتقول مصادر أميركية إن واشنطن ستبقي على نحو 650 جنديا لحماية سفارتها ومطار كابل.

دعم أميركي مستمر لأفغانستان

في الأثناء، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن المجتمع الدولي والشعب الأفغاني لن يقبلا بأي حكومة يتم تنصيبها بالقوة، وإن تلك الحكومة لن تحظى بالشرعية، ولن تتلقى مساعدة من المجتمع الدولي.

وأضاف برايس، خلال مؤتمر صحفي، أنه ليس للولايات المتحدة نية للتخلي عن أفغانستان أو التراجع عن دعمها للحكومة والشعب الأفغانيين، مؤكدا أن واشنطن ستواصل دعم القوات الأفغانية.

وأشار إلى أن بقاء جنود أميركيين في أفغانستان ضروري لحماية الدبلوماسيين الأميركيين، وأن واشنطن لا تعتزم أبدا التخلي عن مسؤولياتها هناك.

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن تصعيد حركة طالبان للعنف مصدر قلق، ويعد عائقا أمام التوصل إلى تفاهم شامل.

وأكد أوستن، في اتصال هاتفي مع نظيره الأفغاني، استمرار بلاده في دعم القوات الأفغانية وتدريبها، مشددا على ضرورة اغتنام فرصة محادثات السلام لتحقيق سلام دائم في أفغانستان.

وفي موسكو، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو لا تميل إلى تهويل الهجمات الحالية لحركة طالبان في أفغانستان.

وأضافت زاخاروفا أن ما سمته بموسم القتال في أفغانستان سينتهي، وبعدها ستكون الأطراف مستعدة لإطلاق حوار فعلي وبنّاء حول مستقبل البلاد.

تطورات ميدانية

ميدانيا، أفاد مصدر أمني أفغاني للجزيرة بمقتل 8 من الشرطة وإصابة 5 آخرين في هجوم لمسلحي طالبان قرب مدينة فيض آباد بولاية بدخشان (شمالي أفغانستان).

وفي الإطار نفسه، تداولت حسابات مقربة من حركة طالبان مقاطع تظهر استسلام العشرات من القوات الحكومية الأفغانية لمقاتلي الحركة خلال معارك جرت أمس الخميس في منطقة تكاب بولاية كابيسا شمالي أفغانستان.

وقالت الحركة، عبر حسابها العربي بموقع تويتر، إن الجنود الذين سلموا أسلحتهم قد استفادوا من العفو الذي منحته الحركة لكل من ينشق عن صفوف النظام.

وكانت الحركة كثّفت مؤخرا هجماتها مع تسارع انسحاب القوات الأجنبية، وتمكنت من السيطرة على عدة مناطق، خاصة في شمال البلاد وغربها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اخبار ذات صلة