واصل منتخب إيطاليا مشواره في كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020", بعدما التأهل للدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق.
وفازت إيطاليا ضد بلجيكا بهدفين مقابل هدف، لتحسم مقعدها في نصف النهائي وتضرب موعدا مع منتخب إسبانيا الذي تأهل بركلات الجزاء على حساب سويسرا.
ولعب المدرب روبرتو مانشيني دورا كبيرا فيما وصل إليه "الآتزوري" خلال الفترة الأخيرة من مستوى مميز، بعدما بنى فريقا جديدا قادرا على المنافسة مجددا على البطولات، في أعقاب الفشل التاريخي في بلوغ كأس العالم 2018، للمرة الأولى منذ "60 عاما".
وتولى مانشيني قيادة إيطاليا في مايو 2018 خلفا لمواطنه جيان بييرو فينتورا، ليبدأ "الآتزوري" معه عهدا جديدا، حيث قاده
من وقتها في 37 مباراة، فاز في 28 منها وتعادل في 7, وخسر مرتين فقط، وحقق سلسلة لا هزيمة قياسية وصلت إلى 32 مباراة على التوالي، وفاز في آخر 13 مباراة بكل المناسبات.
أجواء مانشيني الممتعة
حنكة مانشيني جعلته يوفر أجواء رائعة ممتعة لنجوم إيطاليا دفعتهم لإخراج أفضل ما لديهم في كل المناسبات، حيث وصلوا إلى كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" عبر الفوز في كل مبارياتهم العشرة بالتصفيات، فضلا عن الفوز بكل مبارياتهم في البطولة وبلوغ نصف النهائي بتفوق واضح على كل المنافسين.
تلك الحالة عبّر عنها لورينزو إنسيني مهاجم إيطاليا عقب مواجهة بلجيكا في ربع نهائي "يورو 2020"، حيث أشاد بالمدرب مانشيني قائلا: إنه أشاع أجواء من "المتعة" في صفوف الآتزوري وهو ما مكنه شخصيا من تقديم أفضل أداء له في البطولة".
وكان إنسيني قد أحرز هدفا جميلا أسهم به في تأهل إيطاليا للدور قبل النهائي بعد الانتصار (2-1) على منتخب بلجيكا المصنف الأول عالميا.
وقال إنسيني في تصريحات للصحفيين عقب مباراة إيطاليا ضد بلجيكا: "أنا فعلا أشعر بمتعة كبيرة، ولم يسبق لي أن لعبت بمثل هذه الابتسامة العريضة على وجهي (...), الأجواء تشبه اللعب مع زملائي في فريقي في الأيام العادية".
وأضاف: "كل الفضل في ذلك يعود للمدرب، لأنه هو من جعلنا نقدم أفضل أداء، والكل بما في ذلك أنا شخصيا يلعب وهو مبتسم، وهذا هو سر نجاحنا".
وأردف: "أنا في غاية السعادة بما يقدمه الفريق كله لأننا أثبتنا أننا فريق كبير، والكثير من الفضل في ذلك يعود للمدرب، وكل ما علينا هو الاستمرار لأننا لم نحقق شيئا بعد، ولا يزال أمامنا الكثير".
يشار إلى أن إيطاليا ستلتقي في الدور قبل النهائي مع إسبانيا في ملعب "ويمبلي" اللندني الثلاثاء المقبل.