أكد النائب في المجلس التشريعي عن مدينة نابلس أحمد الحاج علي أن المقاومة وعنفوانها، ووحدة الشباب وتكاتفهم في وجه الاحتلال والاستيطان في بلدة بيتا هو السبب الرئيسي الذي أجبر الاحتلال على اتخاذ قرار انسحاب المستوطنين من جبل صبيح.
وأوضح الحاج علي أن شعور المستوطنين بأن أبناء بيتا مستعدون لتقديم الدماء في سبيل الدفاع عن أرضهم، دفعهم نحو خيار الانسحاب بعد أن أيقنوا حجم المأزق الذي وضعوا فيه.
وطالب الحاج علي بضرورة الحفاظ على ما وصفه بالانتصار في بيتا، وعدم السماح بخسرانه، مشددا على أنه لا يمكن الحفاظ عليه الا بالحديد والنار.
ودعا الفلسطينيين كافة الى ضرورة تفعيل المقاومة بكل الوسائل ونزع الخوف من قلوبهم.
وقال: "إذا كان الغريب الذي جاء من آخر الدنيا يتجرأ ويسرق الأرض للسيطرة عليها، فالأولى بصاحب الأرض تقديم الدماء والأرواح للدفاع عن أرضه التي ولد فيها ويطرد المستوطنين منها".
وحذر الحاج علي من غدر الاحتلال في حال شعر بأن الأمور بدأت تهدأ سيعود مرة أخرى ليبني مستوطناته على حساب أراضي الفلسطينيين، لأنه فقط ينتظر الفرصة المناسبة.
بيتا القدوة
كما دعا أهل الضفة الى أن يحذوا حذو ثوار بيتا ويقتدوا بما فعلوا ليستردوا حقوقهم، من خلال الوحدة والتعاضد واسناد بعضهم شيبا وشبانا وأطفالا ونساء كل في مكانه وحسب مقدرته.
ولفت الحاج إلى أن ألف قذيفة من كلام لا تساوي قذيفة من حديد، مطالبا بضرورة وجود قوة مادية لمواجهة الاحتلال.
وشدد على ضرورة تجاهل كل الأصوات التي تنادي بالكف والتوقف عن المقاومة في بيتا وجبل صبيح، مبينا أنها أصوات تخدم الاحتلال فقط، فلا يمكن لغير القوة ان تستعيد الحقوق.
وأضاف: "أي موضع للاحتلال في الضفة يعتبر مصيبة للفلسطينيين وممتلكاتهم، فإذا وجد من يواجهه يخاف ويتراجع، وإذا وجد أمامه من يجبن فيواصل سرقة الأرض".
وأكد الحاج علي أن موقف أجهزة السلطة تجاه الاستيطان لا يليق ولا يتناسب مع مصالح الفلسطينيين.