قال مدير عام حماية البيئة في سلطة جودة البيئة المهندس بهاء الأغا، إن هناك مؤشرات إيجابية واضحة على انخفاض ملموس في نسبة تلوث شواطئ قطاع غزة.
وأضاف في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت " أن السلطة ستجري فحصًا جديدا لمياه البحر خلال الأيام القليلة المقبلة، بهدف التعرف على التغير الحاصل في نسبة التلوث للشواطئ، بعد الفحص الذي أجري مطلع شهر يونيو الماضي، وأظهر ارتفاعا ملموسًا في نسبة التلوث.
وأوضح الأغا أن المؤشرات الإيجابية تتمثل في وقف ضخ مياه الصرف الصحي في منطقة شمال غزة، والشاليهات خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى انخفاض في نسبة الضخ في بقية مناطق قطاع غزة.
وأشار إلى أن انقطاع الكهرباء نتيجة اغلاق الاحتلال للمعابر مع غزة خلال الفترة الماضية وتدمير البنى التحية أثرت على عمل محطات معالجة الصرف الصحي، ما أدى إلى ضخ مياه الصرف إلى البحر مباشرة دون معالجة.
ونوه الأغا إلى أن أبرز خطوط تصريف مياه الصرف الصحي موجودة قرب الحدود المصرية مع مدينة رفح، وفي السطر الغربي بمدينة خانيونس، وشمال معسكر دير البلح، ومقابل شارع الحرية "نتساريم" بمدينة غزة، ومضخة عامر بشمال القطاع، وأثناء العدوان الأخير تم استهداف الخط الرئيسي بشمال القطاع ما اضطرها لضخها في الشاطئ.
وطالب الأغا بضرورة ابتعاد المصطافين عن المناطق التي تحتوي على تصريف المياه العادمة مسافة 500 متر وأكثر، مشيرًا إلى أن السباحة بهذه المناطق تؤدي لأمراض متعددة.
يشار إلى أن سلطة البيئة كانت قد أعلنت أن بحر غزة يستقبل يومياً ما يزيد عن 110 آلاف متر3 من المياه العادمة غير المعالجة التي يتم تصريفها من خلال نقاط التصريف المنتشرة على طول الشاطئ.
وبناء على نتائج تقييم الفحص الميكروبيولوجي والتفتيش الصحي لتحديد درجة الخطورة، تم اصدار خرائط باللغة العربية والإنجليزية توضح للمصطافين أماكن التلوث على شاطئ البحر.
ويعتبر شاطئ بحر القطاع هو المتنفس الوحيد للمواطنين، جراء انقطاع التيار الكهربائي والحصار المفروض عليهم ومنعهم من السفر للخارج.