قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، أن الحركة أوصلت رسالة إلى الوسطاء في مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف خلال حديث مع صحيفة عربي 21: إن "المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال لم تتوقف ولم تتعثر على الرغم من محاولاته لتفريغ الانتصار الفلسطيني من مضمونه".
وتابع: "نحن عقب وقف إطلاق النار ودخول الوسطاء على الخط كان لا بد من متطلبات حتى ينجح وقف إطلاق النار، تتمحور في أمرين: الأول سلوك الاحتلال في المسجد الأقصى، والثاني سلوك الاحتلال في حي الشيخ جراح وضواحي القدس المحتلة".
وأضاف: "أبلغنا الوسطاء بأن هاتين القضيتين هما عنصرا تفجير وأنهما يمكن أن يعيدا المشهد مجدداً إلى حالة التوتر. ونأمل من كل من توسطوا في أن يُلزموا الاحتلال بالعودة عن اعتداءاته هذه".
وأكد على أن استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القدس المحتلة، قد يعيد التوتر العسكري مجدداً مع الاحتلال، مستدركًا بالقول: "نحن لسنا هواة حروب ولكننا هواة حرية، كما أننا نقاوم الاحتلال لأنه احتلال.. نحن ندافع عن أنفسنا".
وحول زيارة وفد حماس للبنان ولقائه بالسيد حسن نصر الله والقادة اللبنانيين وعلاقاتها الخارجية، أشار الحية الى أنه تم تدارس عدة قضايا تهم القضية الفلسطينية واستحضار نتائج معركة سيف القدس، التي جسدت واقعاً جديداً سواء بالنسبة للفلسطينيين أو للأمة، في مواجهة العدو الصهيوني وفي مستقبل وآفاق القضية الفلسطينية التي يحاول أعداؤها طيها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال: "تضمنت المحادثات مع أمين عام حزب الله والقادة اللبنانيين سبل التعاون بما يخدم الشعب الفلسطيني وهمومه لا سيما في لبنان، وإمكانية أن يُسهم الحزب في أن ينال اللاجئون الفلسطينيون بعض الحقوق الاجتماعية والإنسانية التي لا تصطدم مع الواقع اللبناني، مع التأكيد على أن اللاجئين الفلسطينيين موجودون في المخيمات كضيوف إلى أن يتمكنوا من العودة.
وأضاف: "استمعنا من بعضهم إلى وعود طيبة بدراسة هذه المطالب، خاصة أن مجلس النواب أقر بعض القوانين التي تخدم ذلك، ونأمل في التجاوب في هذا الصدد مع إيماننا ودعائنا وتمنياتنا بأن تستقر الأمور في لبنان وأن يصلوا إلى حالة من الوفاق بما يخدم الشعب اللبناني الشقيق وبما يسهم ببقاء لبنان مكوناً مهماً من مكونات الأمة.
ولفت الى أن علاقات حماس الخارجية قائمة على الانفتاح على الجميع، ولا ترفض سوى العلاقة مع الاحتلال، مضيفاً "لا عداوة لنا مع أي دولة سوى الكيان الصهيوني الذي يحتل أرضنا ولذلك فنحن نقيم علاقات مع كل من يرغب وكل من يسمح بذلك".
واكد أن هناك اتصالات مكثفة تجريها الحركة مع دول ووسطاء لإنهاء ملف الاعتقالات في السعودية مطالبا الأشقاء في السعودية بأن ينهوا هذا الملف المسيء مشيرا الى أن المعتقلين هم ضيوف لم يسيئوا للمملكة ولم يمسوا أمنها، ونأمل في إطلاقهم قريباً.