نظمت في قطاع غزة، اليوم الأحد، وقفة للتنديد بمماطلة الاحتلال الإسرائيلي في رفع الحصار عن قطاع غزة، وإعادة ما دمره خلال عدوانه الأخير، إلى جانب استمراره في إغلاق المعابر.
وشارك العشرات في الوقفة التي دعت لها رابطة علماء فلسطين، والهيئة الوطنية لكسر الحصار، أمام برج الجلاء المدمر وسط مدينة غزة.
وقال نسيم ياسين رئيس الرابطة في كلمة له، إن الحصار اللا إنساني الذي يطال القطاع أثر على جميع جوانب الحياة ما زاد من حالات الفقر المدقع وحالات الأمراض الخطيرة مع نقص في المستلزمات الطبية الأساسية، مشيرًا إلى أن الاحتلال شدد من حصاره بعد الحرب الطاحنة الأخيرة التي دمرت كثيرًا من الأبراج والبيوت وقتلت كثيرًا من المواطنين الأبرياء.
وأضاف ياسين “على الاحتلال المسارعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر وتسهيل عملية إعادة الإعمار، فهذا حق مكفول لشعبنا وليس منّة من أحد”، داعيًا علماء الأمة أجمع لأخذ دورهم في بيان الحكم الشرعي لما يحدث في فلسطين من احتلال واضطهاد للشعب الفلسطيني وبيان حقه في الدفاع عن أرضه، والاستمرار في توعية شعوبنا العربية والإسلامية بالقضية.
وطالب السلطة الفلسطينية بوقف الإجراءات التي اتخذتها ضد قطاع غزة فورًا، والتعاون مع إدارة غزة للضغط على الاحتلال لرفع الحصار والتواصل الدولي واستغلال نفوذها وعلاقاتها للضغط عليه للمسارعة في إعادة الإعمار، والتخفيف من معاناة الشعب.
ودعا رئيس رابطة علماء فلسطين، مصر باستمرار الضغط على الاحتلال حتى يرفع الحصار كاملاً، والمسارعة في إعادة الإعمار، وكذلك الضغط عليهم من خلال علاقاتهم الدولية لإنهاء جميع أشكال الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.
كما دعا ياسين قطر لممارسة الضغط على الاحتلال من أجل استمرار المنحة القطرية وفتح المعابر وإعادة الإعمار، إلى جانب دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لممارسة ضغوط مماثلة.
وطالب ياسين الأمم المتحدة وكل أحرار العالم أن يُلزموا الاحتلال بالمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة، داعيًا المجتمع الدولي لمحاسبته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، والضغط عليه من أجل رفع الحصار عن شعبنا وفتح المعابر وإعادة الإعمار.
ودعا المقاومة الفلسطينية بكافة أجنحتها بعدم الصمت في حال رفض الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة، التدخل لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته.