بدأت المواجهة باقتحام قوات المستوطنين لبلدة قصرة ومهاجمة بيوت عائلة محمد فريد حسن الواقعة على حدود البلدة، جنوب نابلس والقريبة من مستوطنة "اشكودش".
وانتهت المواجهة بارتقاء محمد فريد حسن شهيدا بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه، ما أدى لإصابته في منطقة الصدر، أثناء تواجده على سطح منزله، ومن ثم إلى استشهاده.
وقد وصف والد الشهيد ما حدث لابنه قائلا: "أعمل سائقا، وكنت على خط رام الله نابلس، حينما أبلغت بإصابة ابني وبتحويله من نابلس للقدس، وقبل أن يسمحوا لي بالخروج واللحاق به، أُعلن عن استشهاده"
وأضاف والد الشهيد: "لقد ضُرب ابني حتى الموت على يد المستوطنين الذين صعدوا لسطح المنزل وبدأوا بضربه بعد أن أصابه الجنود برصاصة من الأسفل، ثم ألقوا به ومنعوا الوصول إليه، نزف لأربعين دقيقة حتى سمح الاحتلال بإسعافه".
وبعدما خرج المستوطنون سمح للجيران ولأعمامه وأقاربه بنقله واسعافه ثم تحويله من مستشفى نابلس الى القدس ولم يعد الاحتلال جثمان محمد لعائلته.
محمد الابن الخامس لوالده فريد حسن الذي حكى "للرسالة" القصة قائلا: "محمد كان زينة أبنائي، كان لديه الكثير من الأحلام، طالب جامعي، مسالم، يقف على سطح المنزل، لم يقم بأي شيء يبرر ضربه كل هذا الضرب، مات بأبشع طرق الموت".
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، بأن الشاب محمد فريد علي حسن في العشرينات من عمره، من قصرة أصيب برصاص الاحتلال في منطقة الصدر، أثناء تواجده على سطح منزله ووصفت اصابته بالخطيرة.
وذكر أن الشابين هلال عبد الغني عودة، وعبد الباسط يوسف حسن، أصيبا برصاص الاحتلال في منطقة الرجل، أثناء تصديهما لهجوم مستوطنين للمنطقة الجنوبية من البلدة، واندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال.
وتعاني الجهة الجنوبية لبلدة قصرة جنوب نابلس وانطلاقا من "مستوطنة اشكودش" من استمرار خروج قطيع من المستوطنين مأمنين بجنود من جيش الاحتلال وهكذا أصبحت هذه الهجمات وكأنها طقس من طقوس البلدة حاضرة كل ليلة.
وقد نعت جامعة خضوري ومجلس طلابها الطالب الشهيد الشاب محمد فريد علي حسن (٢١ عاما) من بلدة قصرة.
وقصرة بلدة قديمة تقع إلى الجنوب من نابلس على مسافة 27 كيلو تتميز بآثارها القديمة وقلعة أثرية، وسميت كسرى أو قصرى لقربها من الحدود الأردنية، وتبلغ مساحتها عشرة آلاف دونم.
واستنكارا للحادث أطلق شبان فعاليات الإرباك الليلي في أطراف بلدة قصرة جنوب شرق نابلس بعد التصدي لمستوطنين هاجموا البلدة".
ويشار أن بلدة بيتا وجبل صبيح أصبحت بمثابة نموذج يحتذى به في المقاومة وخاصة فعاليات الارباك الليلي التي قضت مضاجع الاحتلال ومستوطنيه.
وقد اصيب عدد آخر من المواطنين بجروح مختلفة خلال مواجهات اندلعت في قرية قصرة جنوب محافظة نابلس.
وقال أحمد جبريل مسؤول الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني إن 26 مواطنا أصيبوا خلال مواجهات اندلعت في المنطقة الجنوبية من القرية مع المستوطنين وقوات الاحتلال من جهة والمواطنين من جهة أخرى أصيب خلالها 13 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهم تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج فيما أصيب 12 آخرون بحالات الاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز، بالإضافة إلى الشهيد محمد.