قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إن الأردن توصل لاتفاق مع إسرائيل تزود بموجبه الأخيرة المملكة الأردنية بخمسين مليون متر مكعب من المياه الإضافية المشتراة.
ويعاني الأردن من نقص حاد في مياه الشرب نتيجة لتدني الموسم المطري الذي لم يتجاوز 60 بالمائة من المعدل العام .
وأضافت الوزارة في بيان أنه تم ذلك خلال لقاء بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونظيره الإسرائيلي يائير لابيد على الجانب الأردني من جسر الملك حسين الرابط بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة ، استكمال اتفاق ضمن بروتوكول باريس سيرتفع بموجبه سقف الصادرات الأردنية إلى الأراضي الفلسطينية من 160 مليون دولار سنويا إلى حوالي 700 مليون دولار سنويا، منها 470 مليون دولار للمنتجات المطابقة للمواصفات الفلسطينية.
وحسب البيان اتفق الوزيران على أن تجتمع الفرق الفنية خلال الأيام القادمة لإنهاء التفاصيل الفنية لاتفاق المياه.
وسيتم خلال الأيام القادمة أيضاً متابعة تفاصيل اتفاق رفع سقف الصادرات إلى السوق الفلسطينية بين المسؤولين في الأردن وإسرائيل و فلسطين، وفق بروتوكول باريس الذي وقّع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في العام 1994.
وبحث الوزيران خلال الاجتماع التطورات المرتبطة بعملية السلام، حيث أكد الوزير الصفدي ضرورة تمكين كل الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب والذي يشكل سبيله الوحيد حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصاً حقه في الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وأكد الصفدي ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية.
كما شدد الصفدي على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، واحترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم، وأكد أن ترحيلهم من بيوتهم سيكون إن تم، جريمة حرب وفق القانون الدولي.
وأكد الصفدي ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وبحث الوزيران خلال اللقاء أيضاً عدداً من القضايا العالقة في قطاعي النقل والطاقة.
وشهدت العلاقات الأردنية الإسرائيلية فتورا كبيرا في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والذي رفض تزويد الأردن بالمياه وأوقف عملية السلام مع الفلسطينيين، إضافة إلى تصعيد الإجراءات الأحادية الجانب المتمثلة بزيادة الاستيطان وعدم احترام الوضع التاريخي للمسجد الاقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بصفة الأردن الوصي عليها وفق اتفاقية السلام بين الجانبين الأردني والإسرائيلي .