قائمة الموقع

شهداء 2014.. إجحاف عباس يحقوقهم يتركهم على الرصيف

2021-07-10T20:07:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت- خاص

يستقبل أهالي شهداء حرب 2014، الذكرى السابعة لاستشهاد ذويهم بالاعتصام المفتوح لأكثر من 20 يوما أمام مقر مؤسسة الشهداء والجرحى في مدينة غزة.

ولم تجد المناشدات التي وجهها ذوو الشهداء وأطفالهم، لرئيس السلطة محمود عباس، آذاناً صاغية، لتستمر معاناتهم، ضمن الحملة الممنهجة لعباس في الضغط على الغزيين وزيادة حصارهم.

ويستغرب أهالي الشهداء، سبب عدم اعتمادهم على كادر أهالي الشهداء، أسوة بغيرهم من الشهداء، وأسباب تجاهل رئيس السلطة عباس لمعاناتهم منذ سنوات.

المعاناة مستمرة

وتروي فتحية عبد الله -زوجة شهيد في حرب 2014- معاناتها بسب بعدم تلقيها راتبا بعد استشهاد زوجها قبل 7 سنوات، قائلة لـ "الرسالة نت" إنها تُعيل أسرة مكونة من تسعة أفراد، "باتوا دون دخل شهري، وهو ما أدخلهم في دوامة الفقر".

وتساءلت عن سبب رفض رئيس السلطة محمود عباس، اعتمادهم كباقي الشهداء، مشيرة إلى أن الوقائع تؤكد أن عباس يتلذذ بعذاباتهم وقهرهم.

وتشارك فتحية في الاعتصام المفتوح منذ أكثر من 3 أسابيع في مدينة غزة، مؤكدة أنها لن تعود لمنزلها إلا بعد الحل الجذري لراتب زوجها الشهيد.

حال الطفلة هدى ظاهر -ابنة شهيد- لم يختلف كثيرا، والتي سرعان ما انهارت بالبكاء في الاعتصام المفتوح أمام مؤسسة الشهداء والجرحى.

وقالت الطفلة هدى: "على رئيس السلطة أن يُعيد لي ضحكة أبي، مستنكرة سبب عدم حل قضيتهم رغم مرور سبع سنوات على حرب 2014.

ودعت مؤسسات حقوق الانسان للنظر إلى حال أهالي الشهداء، الذين باتوا دون معيل، لتختم حديثها: "صرنا نشحد اللقمة، احنا بوضع مادي صعب جداً".

ويضطر أهالي الشهداء للمبيت خلال الأيام الحالية، في إضراب مفتوح، بخطوة يُراد منها لفت الأنظار لمعاناتهم والعمل الفوري على حل مشاكلهم.

بدوره، استكر علاء البراوي، المتحدث باسم أهالي الشهداء والجرحى، استمرار معاناة أهالي الشهداء بعد مرور 7 سنوات على فقدان ذويهم.

وقال البراوي: "للأسف يبات ابن وابنة الشهيد وزوجته ووالدته في الشارع، يطالبون بأدنى حقوقهم والمتمثلة بالراتب الشهري".

وأضاف في حديث لـ "الرسالة نت": "ليس هكذا يتم مكافأة الشهداء الذين ضحوا من أجل فلسطين، وهي دعوة يتحمل مسؤوليتها رئيس الحكومة محمد اشتية".

وأكد أن أهالي الشهداء، أعلنوا بدأهم إضرابا مفتوحا عن الطعام بدءاً من غدٍ الأحد، "ولن ينهوا إضرابهم حتى الاستجابة لحقوق أطفالهم".

ولفت إلى أن أهالي الشهداء تلقوا الكثير من الوعود باعتمادهم ضمن كشوفات الشهداء، "إلا أن الحصار المفروض على غزة يشملهم أيضا".

وأوضح أن عدد الشهداء الذين يطالبون باعتمادهم لعام 2014، يبلغ 1833 شهيدا.

وطالب جميع الفصائل والقوى، بتحمل مسؤولياتهم تجاه تعنت قيادة السلطة بإضافة كشوفات الشهداء لتلقي الرواتب، "يجب إنهاء معاناة أهالي الشهداء فورا".

ويجدر الإشارة إلى أنه وضمن الحصار الذي تفرضه السلطة على غزة، قُطعت عام 2017 رواتب أكثر من 2700 عائلة شهيد، لتزداد معاناتهم عاجزين عن توفير قوت أطفالهم.

اخبار ذات صلة