أكد نائب رئيس متابعة العمل الحكومي محمد جواد الفرا، أن الحكومة تبذل جهوداً للتخفيف من الآثار البيئية الناتجة عن تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي في المنطقة الوسطى.
وقال الفرا، خلال اجتماع عقده مع ممثلين من وزارة الحكم المحلي ومصلحة مياه الساحل وبلديتي البريج ووادي غزة: "إن الحكومة وبكل إمكانياتها المتاحة ستعمل جاهدة للتخفيف من الآثار البيئية الناتجة عن تشغيل المحطة وبأسرع وقت ممكن".
وحضر اللقاء، الذي عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء بمدينة غزة، كلٌ من: وكيل وزارة الحكم المحلي أحمد أبو راس، ومدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق، ومدير عام المشاريع الحكم المحلي زهدي الغريز، ورئيس بلدية البريج أيمن الدويك، ورئيس بلدية وادي غزة جبر أبو حجير، ورئيس اللجنة العليا لمكافحة البعوض محمد شلبي.
واعتبر الفرا أن مشروع محطة معالجة الصرف الصحي في المنطقة الوسطى من المشاريع الوطنية الكبرى، مشيراً إلى أن تكلفة إنشائه بلغت نحو 80 مليون يورو، ويخدم مليون نسمة من سكان محافظتي غزة والوسطى.
وذكر أن المشروع ساهم في منع تلوث مياه البحر بشكل كبير في تلك المنطقة، مشدداً على أنه يجب تكثيف كل الجهود من أجل الحفاظ عليه لما يحققه من فائدة كبيرة للجميع.
وجدد الفرا خلال اللقاء التأكيد على أن المشروع ساهم بشكل كبير في منع ثلوث مياه الخزان الجوفي بفعل الحفر الامتصاصية، كما سيساهم في الاستفادة من المياه العادمة.
ولفت إلى أن الحكومة تتفهم الآثار المترتبة عن المحطة وتأثيرها على حياة المواطنين في مدينتي البريج ووادي غزة، وأنها تنظر إلى الشكاوى التي وصلت من الموطنين بخصوص المحطة باهتمام كبير.
وعزا الفرا تلك الآثار البيئية إلى تأخر دخول بعض التجهيزات الخاصة بالمحطة بسبب الحصار المفروض على القطاع، إلى جانب عدم اكتمال المرحلة النهائية للمشروع.
وشدد على أن كل الأطراف ذات العلاقة في حالة تواصل دائم من أجل إنجاح هذا المشروع الوطني والاستراتيجي بعيداً عن معاناة الناس.