قائمة الموقع

نار الجبل تحرق علم (إسرائيل) على أطراف "أفيتار"!

2021-07-12T08:44:00+03:00
غزة_ أمل حبيب

تبدد الظلام بعد أن أضاء الشباب الجبل بلهيب النار وأشعة الليزر، في حين أنارت "الله أكبر" قلوبهم قبل "صبيح"!

حياة سوداء للمستوطنين هنا، كما الدخان المنبعث من عجلات السيارات (الكاوتشوك) المحترقة هو كل ما يسعى إليه ثوار بيتا جنوب نابلس من خلال استمرارهم في فعاليات الإرباك الليلي.

ماذا يفعل الثوار ليلًا، ثم كيف تبدو قمة الجبل الآن وقد وصل إليها الشجعان من الأطراف كافة، الزحف نحو القمة من جميع الاتجاهات والهدف واحد: إنزال علم المحتل!

خطوة متقدمة!

صورة واحدة لأقدام شباب بيتا وهي تدعس علم الاحتلال (الإسرائيلي)، صورة ذُيلت بـ"حراس الجبل في بيتا ينزلون علم الاحتلال بعد وصولهم للبؤرة أعلى جبل صبيح".

ابن البلدة مجدي حمايل يؤكد "للرسالة" عبر الهاتف أنها خطوة متقدمة سجلها الشباب الثائرون في البلدة بعد أن تمكنوا من الوصول إلى أطراف البؤرة الاستيطانية "جفعات أفيتار" المقامة على جبل صبيح، وإنزال علم الاحتلال ثم إحراقه.

كما أضرم الشبان النيران على بعد أمتار من البؤرة، وأحرقوا العشرات من إطارات الكاوتشوك يوم الجمعة الماضية ومساء السبت.

قنابل الغاز المسيل للدموع التي قذفها جيش الاحتلال على الشبان، لم تثنهم عن مواصلة الزحف من جميع الاتجاهات، يقول مجدي: "أكثر من مجموعة حاولت الزحف نحو البؤرة الاستيطانية على قمة الجبل(...) قوات الاحتلال لم تستطع السيطرة، فأخلوا البؤرة وقام الشباب بإنزال العلم الإسرائيلي، والتعبير عن فرحتهم بهذا الإنجاز بالتكبيرات وإحراق العلم".

ذاك المشهد العالق، هو اليقين الخالد في قلوب شباب البلدة الذين يواصلون للشهر الثاني على التوالي فعاليات الإرباك الليلي التي تهدف إلى استنزاف قوات الاحتلال والمستوطنين وإجبارهم على تفكيك وإزالة البؤرة الاستيطانية "جفعات أفيتار" التي أقيمت في أوائل شهر مايو الماضي.

مئات الإصابات!

بهذه الطريقة أو بغيرها سيرحلون، يؤمن مجدي وأصدقاؤه بذلك، مؤكدًا أن ما حدث من إزالة العلم وحرقه والاقتراب جدًا من مركز البؤرة هو صورة عناد وتحدٍ لتحرير البلدة وجبل صبيح من أي مظهر من مظاهر الاحتلال.

"حراس الجبل" التصق هذا الوصف بهم، حتمًا ستقفز أمامك هذه العبارة التي طُبعت على قمصان الثوار في بيتا، عبر الهاتف كانت الصورة تتشكل تدريجيًا بالنسبة لنا، صوت مجدي ابن بيتا وحارس الجبل بقلمه الصحفي، ومشاركته لأخبار البلدة والمواجهات فيها، عبر منصاته على وسائل التواصل من صور ومقاطع فيديو، أخبرتنا أن الجبل لن يسقط، وأن بيتا تشبه غزة برأسها العنيدة!

"436 إصابة في بيتا خلال يوم الجمعة فقط" يخبرنا الناشط حمايل، مستنكرًا همجية المحتل الذي يستهدف الشباب برصاص "الدمدم" في مفاصل الركبة، ثم يكمل: "رقم كبير جدًا على مواجهات في منطقة واحدة كبلدة بيتا، وهذا يؤكد أن المحتل مصرّ على مشروعه الاستيطاني والأهالي هنا متمسكون بحقهم في تحرير الجبل".

تصلنا عزيمة الشباب بحديثنا لرفيقهم مجدي الذي ختم بقوله إن ما يعطيهم الأمل في بيتا هو إصرار الشباب الذين أصيبوا خلال المواجهات بالمشاركة في فعاليات الإرباك الليلي وغيرها، رغم أنهم باتوا يستندون على عكاكيزهم!

 

اخبار ذات صلة