قال باحث كوري شمالي إن المساعدات الإنسانية الأمريكية تعد “مخططا سياسيا شريرا” للضغط على الدول الأخرى وذلك بعد إشارة من حلفاء للولايات المتحدة مثل كوريا الجنوبية إلى أن لقاحات فيروس كورونا أو أي مساعدة أخرى يمكن أن تعزز التعاون.
ونشرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية هذا الانتقاد للمساعدات الأمريكية على موقع رسمي على الإنترنت يوم الأحد في مؤشر واضح على أنه يعكس تفكير الحكومة.
وطرح كانج هيون تشول، الذي وُصف بأنه باحث كبير في جمعية تعزيز التبادل الاقتصادي والتكنولوجي الدولي التابعة لوزارة الخارجية، سلسلة من الأمثلة من جميع أنحاء العالم والتي قال إنها تسلط الضوء على تقليد أمريكي بربط المساعدات بأهداف سياستها الخارجية أو الضغط بشأن قضايا حقوق الإنسان.
وقال كانغ إن “هذا يكشف بوضوح أن النية الأمريكية الخفية لربط المساعدة الإنسانية بقضية حقوق الإنسان هي إضفاء الشرعية على ضغطها على الدول ذات السيادة وتحقيق مخططها السياسي الشرير”.
ومن الأمثلة التي ذكرها تراجع المساعدات الأمريكية للحكومة في أفغانستان حيث من المقرر أن تسحب الولايات المتحدة آخر جنودها في الأسابيع المقبلة.
وتعهدت كوريا الجنوبية بتقديم لقاحات ضد فيروس كورونا إذا طُلب منها ذلك. وقال بعض المحللين إن مثل هذه المساعدات الخارجية يمكن أن توفر فرصة لاستئناف المحادثات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية التي رفضت معظم المبادرات من سول وواشنطن منذ عام 2019.
وأشارت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية المسؤولة عن العلاقات مع كوريا الشمالية إلى أن هذا المقال ليس بيانا رسميا وقالت إنها ستواصل البحث عن سبل التعاون مع بيونغ يانغ لضمان الصحة والسلامة في الكوريتين.