أعلنت حركة طالبان مواصلة توسعها في وسط وغربي أفغانستان، وأكملت القوات الأميركية 95% من عملية انسحابها التي اعتبر مسؤول أفغاني أنها أحدثت فجوة أمنية، بينما يبحث المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاده في الدوحة محادثات السلام.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد -على حسابه في تويتر- إن مسلحي طالبان سيطروا على 5 نقاط تفتيش تابعة للقوات الأفغانية في مديرية كهمرد في ولاية باميان وسط أفغانستان، وإن عددا من أفراد القوات الأفغانية انسحبوا بعد الاشتباكات.
كما أكد سيطرة الحركة على قاعدتين عسكريتين رئيسيتين، واستيلاءها على ذخائر وأسلحة الجنود الأفغان بعد فرارهم.
وأكد مسؤول في الداخلية الأفغانية -للجزيرة- مقتل مسؤول المخابرات لحركة طالبان في عملية نفذتها القوات الأفغانية في ولاية لوغر جنوبي العاصمة كابل.
وكان مراسل الجزيرة في أفغانستان نقل عن مصدر أمني بالداخلية الأفغانية أن قتلى وجرحى سقطوا في تفجير عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في ولاية هلمند جنوبي أفغانستان.
كما أفادت وزارة الدفاع مقتل 29 من مسلحي طالبان في غارة نفذتها القوات الأفغانية بولاية قندهار جنوبي البلاد، وذلك بعد يوم من مقتل نحو 100 من مقاتلي الحركة جراء استهدافهم بغارات جوية في مديرية تونت.
وبعد هجمات ليلية لطالبان على مناطق في قندهار قرب الحدود مع باكستان، استُدعي جنود القوات الخاصة لمواجهتهم، لكنهم اكتشفوا أن مقاتلي الحركة انسحبوا تاركين خلفهم عددا قليلا من المدنيين والجنود المصابين.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين عسكريين أن طالبان تمزج بين الهجمات المباشرة على نقاط التفتيش والقرى والمدن وبين أساليب الكر والفر، التي تؤدي إلى تفادي سقوط الضحايا، وأن انسحاب المقاتلين من مناطق عدة يشكك في مزاعم الحركة بشأن سيطرتها على 85% من أراضي البلاد.
كما نقل مراسل الجزيرة عن مسؤولين أن طالبان لم تسيطر بعد على أي من عواصم الولايات الـ34، مما يقلل من أهمية تمددها.
وفي السياق نفسه، قال مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب إن تنظيم القاعدة يساعد حركة طالبان في حربها ضد القوات الأفغانية، وإن العلاقة بين التنظيم والحركة لم تنقطع أبدا.
وأضاف المستشار أن انسحاب القوات الأميركية أحدث فجوة أمنية، وأن الحكومة تحاول التغلب عليها قريبا.