أجبرت بلدية الاحتلال، مساء الإثنين، مقدسيين على هدم منازلهم في ضواحي القدس قسرا، بحجة البناء دون ترخيص.
وأفاد شهود عيان أن الدكتور جمال عجاج اضطر لهدم منزله في جبل المكبر، بعد تهديد الشرطة له بدفع 100ألف شيكل غرامة مالية في حال هدمت بلدية القدس المنزل.
وكان الدكتور جمال بنى المنزل قبل 3 أشهر، وتسلم إخطار هدم إداري قبل نحو شهر، بحجة البناء دون ترخيص.
وبين الشهود أن الدكتور كان يستعد للسكن مع زوجته في المنزل، وهو عبارة عن طابق رابع يضم 3 غرف ودورة مياه ومطبخ.
كما أجبرت بلدية الاحتلال اليوم المقدسي عزات زيادة على هدم كامل منزله في جيلو ببيت صفافا جنوب غرب القدس المحتلة، رغم أنه مبني منذ الستينات.
واوضحت نسرين زيادة لوكالة "صفا" أن والدها اضطر الى هدم تسوية تضم غرفتين ومطبخ ودورة مياه، كان يعيش فيها نجله محمد وزوجته و3 أطفال أكبرهم عمره 8 سنوات وأصغرهم 3 سنوات، قبل أسبوعين بحجة البناء بدون ترخيص وشق شارع.
وأشارت إلى أن بلدية الاحتلال كانت فرضت على شقيقها دفع مخالفة بناء التسوية قيمتها 22 ألف شيكل، ورغم مواصلة دفع المخالفة إلا أنها أجبرته على هدمها.
وقالت: "بلدية الاحتلال لم تكتف بهدم التسوية، بل طلبت هدم منزل العائلة أيضا، وتوجه محاميه أمس لتقديم استئنافا لمحكمة الاحتلال العليا، الا أنها رفضت تجميد قرار الهدم".
وأضافت: "اضطر والدي اليوم بمساعدة أشقائي إلى هدم المنزل ، وإلا فإنه كان مجبرًا على دفع مبلغ قدره 80 ألف شيكل".
ولفتت إلى أن والدها المريض يعيش بالمنزل مع نجله وابنته، ونجلين متزوجين وعائلتهما، ويضم غرفتين وصالة ومطبخاً ودورة مياه، وشرفة مسقوقة بالزينكو.
ونوهت إلى أنه بهدم المنزل والتسوية شردت بلدية الاحتلال 4 عائلات للشارع، عدد أفرادها 16 فردا.
في السياق، أجبرت بلدية الاحتلال مساء اليوم عائلة نصار الحسيني على هدم 3 منازل في حي واد قدوم ببلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص.
وأفاد محمد نصار بأن شرطة الاحتلال اتصلت معه أمس وطلبت منه هدم 3 منازل للعائلة، وإلا فإن جرافات بلدية الاحتلال ستهدم المنازل غداً بمبلغ قدره 200 ألف شيكل.
وأوضح أن محاميه قدم استئنافًا اليوم لتجميد قرار الهدم، إلا أن المحكمة أصرت على تنفيذ الهدم الذاتي.
ونوه محمد إلى أنه بنى المنازل قبل 8 سنوات، ومنذ ذلك الحين وبلدية الاحتلال تلاحقه عبر المحاكم والقضاء والمخالفات، اذ فرضت عليه دفع مخالفة قيمتها 40 ألف شيكل.
كما قدم طلبًا لترخيص المنازل إلا أن بلدية الاحتلال رفضت ذلك، بحجة أن الأرض خضراء، ورغم عمله على تحويلها إلى صفراء إلا أنها أصرت على عدم الترخيص.
وتبلغ مساحة المنازل 124 مترا مربعا، ويعيش محمد في المنزل مع زوجته و4 أولاد أكبرهم عمره 18 وأصغرهم 7 سنوات، ووالدته في منزل، وشقيقته في المنزل الثالث.