قائمة الموقع

 الشيخ حسن يوسف: احتقان غير مسبوق في الضفة

2021-07-13T09:10:00+03:00
 الشيخ حسن يوسف: حالة غير مسبوقة من الاحتقان في الضفة
غزة- محمود فودة

قال الشيخ حسن يوسف القيادي بحركة حماس بالضفة الغربية المحتلة، إن الأسرى في حالة وحدة وطنية حقيقية، ويتطلعون إلى الحرية في أقرب وقت على يد المقاومة الفلسطينية في صفقة تبادل أسرى مشرّفة.

وأضاف الشيخ يوسف في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت" بعد أيام من تحرره من سجون الاحتلال، أن مصلحة السجون تتغول يومًا بعد يوم على الأسرى، وتسحب المزيد من الإنجازات التي حققوها على مدار السنوات الماضية، وهناك اقتحامات شبه يومية للسجون كي لا ينعم الأسرى بأي نوع من الاستقرار.

وأشار إلى أن الاحتلال مغتاظ من حالة الوحدة الفلسطينية بين كل الفصائل داخل السجون، وهذا أمر عظيم في ظل الهجمة (الإسرائيلية)، التي لا يمكن مجابهتها إلا من خلال الوحدة الوطنية.

وبيّن يوسف أن هناك معاناة حقيقية لدى الأسرى، إلا أن معنوياتهم عالية وينتظرون الفرج ويتمنون من شعبهم وأحرار العالم ألا يجعلوا الاحتلال ينفرد بهم، وأضاف: "هذه دعوة لضرورة بدء حراك شعبي ورسمي وحقوقي محليًا وإقليميًا ودوليًا لإسنادهم وفضح سياسات الاحتلال والضغط عليهم من أجل تأمين الإفراج عنهم.

 الشيخ حسن يوسف: لا توجد قوة في الأرض يمكنها سجن شعبنا

وقال: "كلما سمع الأسرى أي كلمة عن صفقة التبادل ما من شك يتابعونها ويحللونها، باعتبار الصفقة الجدار الأخير لهؤلاء الناس من أجل الإفراج إن شاء الله".

وحول تكرار الاحتلال لاعتقاله بين كل فترة، أضاف الشيخ يوسف: "الاحتلال يزعم أن لي نشاطات ممنوعة من وجهة نظره، لكن أرى أنني أقوم بدوري الوطني والإنساني، ولا تستطيع قوة في الأرض أن توقف مسيرة الخيرين من أبناء شعبنا الذين يواجهون الاحتلال بكل أوتوا من قوة وجهد من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة".

وأكد أن الاحتلال لا يمكن أن يثنيه عن المضي في هذا الطريق، وأنه سيبقى ثابتًا مهما تكرر الاعتقال والضغط.

الاحتقان كبير

وحول الوضع الفلسطيني الداخلي، قال النائب في المجلس التشريعي" "إن الواقع الفلسطيني اليوم يعيش حالة كبيرة من الاحتقان، ولأول مرة أستشعر بهذا الأمر، وما سمعته في وسائل الإعلام لا يعكس طبيعة الوضع الميداني، حيث رأيت عن قرب حالة كبيرة من الاحتقان".

وأرجع الشيخ يوسف أسباب الاحتقان لعدة أسباب، أهمها وجود الاحتلال كسبب أساسي لكل ما يحصل للشعب الفلسطيني، ومن ثم أسباب مباشرة، كإلغاء الانتخابات، وتوقف عجلة الحوارات الداخلية، والتضييق الكبير على الحريات، وما آلت إليه الأمور من مقتل المرحوم نزار بنات وتصدي أجهزة الأمن للمسيرات السلمية التي تعبر عن الرأي.

الشيخ حسن يوسف: رأيت وحدة وطنية حقيقية بين الأسرى

وشدد على أنه من الضروري فتح المزيد من المساحات أمام أبناء شعبنا ليعبر عن رأيه بحرية وبإرادة كاملة، ولا بد من معالجة الأمور مع بعضها من أجل الخروج من هذا المأزق.

وبيّن الشيخ يوسف أن الخروج من الحالة التي وصلنا إليها يستدعي تجسيد الوحدة الوطنية والعودة للحوارات والانتخابات، ولا خيار لنا سوى ذلك، مع توفير مساحة كبيرة جدًا للحريات، في ظل أن هناك متغيرات ومتطلبات في العالم أجمع، وشعبنا هو جزء من شعوب الأرض التي يجب أن تواكب المتغيرات.

الشيخ حسن يوسف: مهما تكرر اعتقالي لن أتراجع عن مبادئي

وأكد أن إعطاء مساحة للتعبير عن الرأي يمثل مصدر قوة لشعبنا، ومن الواجب على كل الأطراف والجهات السماح بذلك فورًا ودون شروط أو تضييق.

وقال: "الشعب الذي اعتاد على مواجهة آلة البطش الاحتلالية ومدرعاته وطائراته، من الشبل حتى الشيخ، لا تستطيع أي جهة أو طرف أن يسجن حقه في التعبير عن الرأي، فمن اعتاد قول رأيه بحرية وكرامة في وجه الاحتلال لا بد أن يسمح له بقوله في كل ميدان وفي وجه كل مخطئ".

انتصار سيف القدس

وحول انتصار المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس، قال الشيخ يوسف إنه بالرغم من قلة وسائل الاعلام التي بين أيدينا داخل السجون إلا أننا نتابع ولو بالقليل من المعلومات والتحليلات التي نصنعها من بعض الوسائل المتاحة.

وأضاف: "هذه المعركة فرضت معادلات ووقائع جديدة على الأرض، الاحتلال الآن يفكر كثيرًا ومليًا قبل أن يقدم على أي شكل من أشكال العدوان على مقدساتنا وشعبنا في أماكن تواجده كافة".

الشيخ حسن يوسف: ما قبل سيف القدس ليس كما بعدها

وتابع الشيخ يوسف: "ما من شك أن المقاومة استطاعت فرض معادلات، ولذلك ما بعد سيف القدس ليس كما قبلها، حيث أثبتت هذه المعركة أن شعبنا بوحدته على كامل ترابه التاريخي وهذا الزخم الذي رأيناه في المسيرات الهائلة في أصقاع الأرض، يؤكد لنا أن شعبنا بات في أقرب يوم لنيل حقوقه".

الشيخ حسن يوسف: العالم أجمع ينظر إلى صنيع أهل غزة

وختم حديثه بالقول: "التحيات لأهل غزة المحاصرين الذي يواجهون الأذى والحرب وسياسات عدوانية من سنوات طويلة، الذين استطاعوا بإرادتهم وشموخهم أن يوصلوا شعبنا لما وصل إليه اليوم، فأمتنا العربية والإسلامية تتطلع إلى أهل غزة الذين سيكون لهم شأن كبير في تحرير فلسطين".

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00