يزداد إقبال الغزيين على شراء الأضاحي، مع انتشار التقسيط بأسعار ميسرة ودون دفعات، وكذلك الأسعار المناسبة كما كل عام.
وأعرب عدد من تجار المواشي عن ارتياحهم من نسبة إقبال المواطنين على حجز أضاحيهم، مشيرين إلى أن العدد مرشح للزيادة خلال الأيام المتبقية ما قبل عيد الأضحى المبارك.
ويصادف الثلاثاء المقبل، العاشر من ذي الحجة، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
توفّر الأضاحي
بدوره، قال مربي المواشي أحمد نوفل إن هناك توافرًا في العروض من الأضاحي، معرباً عن ارتياحه من إقبال المواطنين على حجز أضاحيهم.
وقال نوفل في حديث لـ "الرسالة نت": "نعتمد آلية التقسيط لجذب المضحين، فسعر حصة العجل تتراوح بين 1500 و2000 شيكل، ويصعب دفعها نقدًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
وأضاف: "نعتمد التقسيط بواقع 300 شيكل شهريًا، وهو ما يشجع على المواطنين على المشاركة بحصص الأضاحي".
وأوضح أن الإقبال على حصة العجل أكثر من الخراف، بسبب رخص سعر الأولى مقارنة بالثانية.
من جهته، قال أدهم البسيوني، المتحدث باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة، إن الأضاحي متوفرة في القطاع، لهذا العام، وبالكميات والأسعار المناسبة.
وأضاف البسيوني: "إقبال المواطنين يزداد كل يوم، مع اقتراب عيد الأضحى".
وأشار البسيوني إلى أن حوالي 15 ألف رأس من العجول، و20 ألفا من الأغنام متوفرة في الأسواق، بالكميات والأنواع التي يرغب بها المستهلك.
وقال: "الحركة نشطة رغم كل ظروف الحصار التي يمر بها الغزيون"، مشيرًا إلى أن الأسعار اعتيادية كما العام الماضي ولم يطرأ عليها أي تغير.
وأكد أن وزارته تراقب عملية تداول المواشي، وفي حال وجود أي استغلال ستتدخل مباشرة.
وبيّن البسيوني أن وزارته تصدر بياناً بعد انتهاء الموسم، توضح فيه حجم الإقبال على المواشي، مع تقييم شامل للموسم وحجم الاستهلاك.
وختم حديثه: "الزراعة لديها متابعة حثيثة ورقابة مستمرة لا تنقطع، والتركيز الخاص يقع ضمن الرقابة على الجمعيات الخيرية التي تقوم بشراء الأضاحي وذبحها وتبريدها وتوزيعها على المحتاجين والفقراء".
بدوره، المختص في الشأن الاقتصادي الدكتور معين رجب، أن حركة البيع والشراء على الأضاحي محكومة بالسيولة الموجودة لدى المواطنين، وكذلك التشجيع بآليات التقسيط.
وأكد رجب في حديث لـ "الرسالة نت" أن العرض المتوفر من الأضاحي يخفض الأسعار، رغم ارتفاعها قليلاً على مستوى العالم بسبب ارتفاع أسعار الشحن.
وأشار إلى أن هناك نقطتين غاية في الأهم، تتمثل الأولى في توفر السيولة النقدية والثانية في توفر المعروض من المواشي.
وأوضح أن رواج الأضاحي يزيد من عدد الأيدي العاملة في المسالخ والباعة والمطاعم، "وهو ما يفيد الكثيرين بصورة مباشرة أو غير مباشرة".