قائمة الموقع

الحريري يعتذر عن تشكيل الحكومة وأزمة لبنان تتفاقم

2021-07-15T17:08:00+03:00
الحريري
الرسالة نت-وكالات

 

أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الخميس من القصر الرئاسي اعتذاره عن تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعد تسعة أشهر على تسميته، في خطوة من شانها أن تعمّق معاناة البلاد الغارقة في أسوأ أزماتها الاقتصادية.

وقال الحريري للصحفيين إثر لقائه استمر 20 دقيقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، إن الأخير طلب "تعديلات" على الصيغة الحكومية التي اقترحها عليه الأربعاء، متهما عون بالإصرار على موقفه.

ونقل عنه قوله "لن نتمكن من أن نتوافق". وأضاف الحريري "لذلك قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة وليعن الله البلد".

وفي وقت سابق، قالت الرئاسة اللبنانية إن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري وصل إلى القصر الرئاسي للقاء الرئيس ميشال عون لاستكمال التشاور بينهما بشأن الصيغة التي قدمها الحريري يوم أمس.

وفي أولى الارتدادات الاقتصادية للتطور الجديد، تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي  20 ألف ليرة لبنانية في السوق السوداء بعد اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة.

من جهة أخرى اطَّلَع عون من السفيرتين الأميركية دورثي شيا، والفرنسية آن غريو في بيروت على نتائج لقاءاتهما في العاصمة السعودية الأسبوع الماضي.

وقالت الرئاسة اللبنانية إن عون استلم من السفيرتين رسالة مشتركة من وزيري خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، أكدا فيها اهتمام بلديهما بالوضع اللبناني وبضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الظروف الصعبة في البلاد.

وذكرت الخارجية الأميركية أن الرئيس جو بايدن يبحث مع نظيره الفرنسي الجهود المبذولة لمعالجة الوضع في لبنان

وقبل أشهر، أعلن الحريري تقديمه تشكيلة حكومية إلى عون، لكن الأخير رفضها.

وعلى مدار نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

وتركزت أبرز هذه الخلافات حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري ينفيه عون بالإصرار على الحصول لفريقه، ومن ضمنه جماعة حزب الله، على الثلث المعطل، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة.

ومنذ أواخر 2019، يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، أدت إلى انهيار مالي وتدهور القدرة الشرائية لمعظم سكانه، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

المصدر : الجزيرة

اخبار ذات صلة