دعا ناشطون فلسطينيون لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك وإفشال مخطط المستوطنين لاقتحامه الواسع فيما تسمى "ذكرى خراب المعبد".
وشددت المرابطة والمعلمة المقدسية هنادي الحلواني على ضرورة الاعتكاف في الأقصى منذ فجر غدٍ الأحد الثامن من ذي الحجة باعتباره عنواناً لمواجهة هذا الاقتحام وإفشاله.
ودعت لاعتبار عيد الأضحى عيد رباط ينتصر للأقصى، ويؤكد هويته الإسلامية، ويقف بالمرصاد لأي عدوان، مستعيدًا روح ثورة البراق، في استمرارية لهذه المسيرة التاريخية التي لا يمكن أن تنتهي إلا بسيادة الحق وعودة ميزان العدل إلى نصابه.
وقالت الحلواني: "اكتبوا في تاريخ البطولات أسماءكم، وأروا الله من أنفسكم خيرًا، ولا يكونّن جلَدُ المحتلّ على سرقة مقدساتكم أكبر من جلَدكم على حمايتها".
وأشارت إلى أن الأقصى يحفظُ أهله ويعرفهم بسيماهم، لا ينسى من كبّر في ساحاته ساعة النزال، ولا يمحو من تاريخه من واجهوا العدوّ بصدورهم العارية ليحفظوا عزّه.
أجر عظيم
بدوره أكد الشيخ الداعية محمد الجلال أن زيارة الأقصى يوم 8 ذي الحجة أعظم أجرًا من زيارته يوم عرفة؛ لأن ثواب الأعمال وأجورها في الإسلام تتعلق أحيانا بمتعلقات زمانية أو مكانية أو إنسانية.
وأوضح الجلاد أن ثواب الصلاة والرباط في المسجد الأقصى يتضاعف بمقدار المخاطر التي تهدده؛ فكلما كان الأقصى يتهدده خطر أكبر كان ثواب الصلاة والرباط فيه أعظم.
ونبَّه إلى أن الأقصى يتعرض لخطر عظيم غدًا الأحد 8 ذي الحجة، مؤكداً أن الوجود في الأقصى في هذا اليوم هو لأجل نصرة الأقصى، وهنيئا لمن يسّر الله له رباط اليومين.
كما دعا شباب القدس وأبطالها للاستنفار والرباط على أبواب البلدة القديمة وفي جميع أحياء مدينة القدس، وشوارعها ابتداءً من السبت الموافق السابع من ذي الحجة (السابع عشر من تموز الجاري)، والتصدي لزعران المستوطنين وعربدتهم.
أبطال القدس
وسبق أن دعت حركة حماس شباب القدس وأبطالها للاستنفار والرباط على أبواب البلدة القديمة وفي جميع أحياء مدينة القدس وشوارعها، ابتداءً من اليوم السبت الموافق السابع من ذي الحجة (السابع عشر من تموز الجاري)، والتصدي لزعران المستوطنين وعربدتهم.
كما دعت جماهير شعبنا في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، إلى شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك، والحشد والرباط في ساحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه وتحت محرابه لحمايته من المستوطنين.