أدت وفود حجاج بيت الله الحرام طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة اليوم الثلاثاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، الموافق للعاشر من ذي الحجة حسب التقويم الهجري، بعد رمي جمرة العقبة صباحا.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن عملية تفويج الحجاج تتم وفقا لخطة ميدانية وإرشادية، لضمان أداء الحجاج لنسكهم بيسر وسهولة، إضافة إلى تدابير وقائية مكثفة لمنع تفشي فيروس كورونا.
وأضافت الوكالة أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي شاركت مع الجهات المعنية بتنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكي، عبر أبواب محددة لكل فوج.
وأوضحت أن هذه العملية تتم وفق تنظيم وترتيب دقيق روعي فيه أعلى الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الجسدي، أثناء تأدية الطواف حول الكعبة المشرفة، من خلال المسارات الافتراضية والتي أسهمت في انسيابية وتسهيل حركة الحشود.
وبدأ الحجاج صباح اليوم رمي جمرة العقبة (الجمرة الكبرى) في مشعر منى، بعد أن وقفوا أمس على صعيد عرفات الطاهر، وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في مشعر مزدلفة وجمعوا حصى الجمرات.
وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة، يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، حيث يبدؤون بنحر هديهم (الأضاحي) ثم حلق شعر رؤوسهم أو تقصيره، والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
ويبقى ضيوف الرحمن في مشعر منى بعد ذلك حيث يكملون مناسكهم برمي الجمرات الثلاث، يبدؤون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بـ7 حصيات، خلال أيام التشريق (ثاني وثالث ورابع أيام العيد). ويأتي رمي الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم عليه السلام في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
وللعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات كورونا.
وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسما استثنائيا للحج، جراء تفشي الفيروس، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج العام الذي سبقه من كل أرجاء العالم.
المصدر : وكالات