وصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي بأنّها "جرس إنذار للجميع"، مُعتبرًا الحديث عن قوة "إسرائيل" وتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي "واجهة هشة للغاية".
وأشار العاهل الأردني، في تصريحات لشبكة CNN الأمريكية، إلى أنّه عندما تقع الحروب تكون "هناك خسائر في الأرواح ومأساة من جميع الجوانب".
وتابع "أعتقد أنّ هذه الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة. منذ عام 1948، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بحرب أهلية في إسرائيل... أعتقد أن الديناميكيات الداخلية التي رأيناها داخل البلدات والمدن الإسرائيلية كانت بمثابة جرس إنذار لنا جميعًا".
وخلال المقابلة، أكّد الملك عبد الله التقارير الإسرائيلية التي تحدّثت عن لقاء جمعه برئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت ووزير الجيش بيني غانتس.
وقال العاهل الأردني "خرجت من تلك الاجتماعات وأنا أشعر بالتشجيع الشديد، وأعتقد أننا رأينا في الأسبوعين الماضيين، ليس فقط تفاهمًا أفضل بين إسرائيل والأردن، ولكن الأصوات القادمة من كل من إسرائيل وفلسطين أننا بحاجة إلى المضي قدمًا".
وفي رده على حديث دوري غولد المستشار المؤثّر لنتنياهو، عن أن "الأردن بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية"، قال الملك عبد الله الثاني: "حسنًا، مرة أخرى، هذا النوع من الكلام الفارغ ليس جديدًا".
وأوضح "الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، لكنها بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون التواجد في الأردن. يريدون أراضيهم".
وتابع "يأخذنا ذلك إلى خطاب خطير للغاية. لذا، كما أشرت، إذا لم نتحدث عن حل الدولتين، فهل نتحدث مرة أخرى عن حل الدولة الواحدة؟ هل ستكون عادلة وشفافة وديمقراطية؟".
واعتبر العاهل الأردني أنّ "حل الدولة الواحدة أكثر تحديًا لأولئك في "إسرائيل" الذين دفعوا بهذه النظرية من حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد".
وعاد العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى المملكة أمس السبت بعد زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة استمرّت عدّة أيام، التقى خلالها بالرئيس الأمريكي جو بايدن، في أول لقاء بين بايدن وزعيم عربي.
كما عقد الملك عبد الله الثاني خلال الزيارة سلسلة لقاءات مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وقائد هيئة الأركان الأمريكية، وقيادات الكونغرس وأبرز لجانه.