شهدت الليلة الماضية، مشادة كلامية بين عضو الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة أحمد الطيبي واليميني المتطرف ايتمار بن غفير، خلال إلقاء الأخير كلمة من منصة الخطابات في الكنيست.
وكان الطيبي يتولى رئاسة الجلسة بعد انتخابه نائبًا لرئيس الكنيست ميكي ليفي، حيث تغيب الأخير عن الجلسة وتولى المهمة الطيبي.
وظهر بن غفير على منصة الخطابات لإلقاء كلمة، إلا أنه رفض وصف الطيبي كما جرت العادة بـ”سيدي الرئيس” حين كان يقود الجلسة، ولم يكتفِ بذلك بل تجاهل تعليمات الطيبي عدة مرات مع بداية إلقائه الخطاب، وهاجم عضو الكنيست العربي ووصفه بـ “الإرهابي”، وقال له يجب أن تكون في رام الله أو سوريا وليس هنا، فطلب منه الطيبي وقف خطابه والنزول عن المنصة إلا أنه رفض، ما دفع المسؤولين عن الأمن في القاعة لإخراجه بالقوة، وسط احتدام المشادة ومقاومته بالقوة لمنع طرده.
وادعى بن غفير هذا الصباح أنه لا يوجد في أنظمة عمل الكنيست ما يتطلب قول “سيدي” للشخص الذي يدير الاجتماع، قائلًا “بالتأكيد لا يوجد، فكيف إذا كان مستشارًا لعرفات ويجب أن يكون في البرلمان السوري”.
كما ادعى بن غفير أن الطيبي استخدم سلطته بشكل غير قانوني في إخلائه بالقوة من القاعة، مشيرًا إلى أنه طلب من رئيس الكنيست إقالة الطيبي من منصبه.
ورفض بن غفير الاعتذار، قائلًا في مقابلة مع قناة 12 العبرية، “إن الشخص الذي يجب أن يندم ويخجل هو الطيبي، قائلًا، “بالنسبة لشخص كان مستشارًا لعرفات، لن أطلق عليه لقب سيدي”.
فيما رد الطيبي على الحادثة، قائلًا “منذ أكثر من عشرين عامًا وأنا في الكنيست، لم تقع مثل هذه الحادثة، عضو كنيست يصف نائب رئيس الكنيست بأنه إرهابي”، مشيرًا إلى أنه رفض الانصياع للتعليمات واحتقر الكنيست والأعضاء والحراس.
ووصف الطيبي ما جرى بأنه “سلوك مثير للاشمئزاز وعنيف وعنصري يجب إيقافه ووضع حدود واضحة، وعدم التسامح مطلقًا مع مثل هذا السلوك”، مشيرًا إلى أنه سيتم نقل ما جرى إلى لجنة الأخلاقيات عند تشكيلها.